نيويورك - واشنطن - وكالات

أكد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش الثلاثاء أنه سيفتقد عدم تحمل مسؤولية قيادة الجيش الأمريكي بعد كانون الثاني - يناير 2009 في حين احتفل خلفه باراك أوباما بيوم قدامى المحاربين في مدينته شيكاغو.

ووضع أوباما مصحوبا بأحد معاقي حرب العراق اكليلا من الزهر أمام ضريح للجنود في شيكاغو وأدى التحتية العسكرية أمام عشرات الأشخاص الذين كانوا حاضرين وانسحب دون الادلاء بأي تصريح. واكتفى بنشر بيان مكتوب وعد فيه بدعم قدامى المحاربين.

ومن ناحيته، اختار بوش أن يحتفل للمرة الأخيرة كرئيس بيوم قدامى المحاربين الذي قرره الرئيس وودرو ويلسون لتخليد ذكرى الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى، على متن حاملة طائرات كانت خدمت إبان الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام والحرب الباردة وحولت اليوم إلى متحف في مرفأ نيويورك، وأمام مئات الجنود السابقين وعسكريين في الخدمة الفعلية ورسميين.

وكشف جورج بوش أنه استشار سلفه الرئيس بيل كلينتون قبل استقباله خلفه في البيت الأبيض باراك أوباما.

وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية (سي إن إن)، أعرب بوش أيضا عن أسفه عندما ظهر أمام يافطة كتب عليها (المهمة انتهت) في الأول من أيار - مايو 2003 بعد أربعين يوما على بدء الحرب على العراق وقد استمرت هذه الحرب سنوات. وسيخلي بوش في 20 كانون الثاني - يناير مكانه في البيت الابيض لباراك أوباما.

من جهة أخرى نأى مساعدو الرئيس الأمريكي الديمقراطي المنتخب باراك أوباما بأنفسهم عن تقارير أفادت بأن الرئيس الجمهوري جورج بوش طلب من خليفته مساندة اتفاق للتجارة الحرة مع كولومبيا مقابل تقديم العون لشركات صناعة السيارات المتعثرة.

كما هون مساعدو أوباما أيضا من تلميحات بأن هذه الواقعة تسببت في حدوث توترات مع بوش وفريقه في الوقت الذي يسعى فيه الجانبان إلى انتقال سلس للسلطة الأمريكية.

وقال جون بوديستا الرئيس المناوب لعملية الانتقال في البيت الابيض الثلاثاء (أصنف علاقتنا بأنها علاقة زمالة. ما حدث هذا الصباح كان نتيجة تقارير اعتقد انها لم تكن دقيقة).

ومع مواجهة البلاد حربين في العراق وأفغانستان وأزمة اقتصادية متفاقمة سعى أوباما وبوش إلى التركيز على أنهما يعملان معا على انتقال سلس للسلطة حين يتسلم الرئيس الديمقراطي المنتخب السلطة يوم 20 يناير - كانون الثاني من إدارة بوش الجمهورية.