طهران - أحمد مصطفى - وكالات
أجرت إيران تجربة أمس الأربعاء على صاروخ أرض - أرض من طراز (سجيل) و(من الجيل الجديد) على ما أعلن وزير الدفاع مصطفى محمد نجار الذي أوردت تصريحه وكالة (فارس) شبه الرسمية.
وأوضح الوزير الإيراني أن (هذا الصاروخ يعمل على مرحلتين ومحركين ويستخدم الوقود الصلب ويمتلك مميزات هائلة وقدرات واسعة جداً).
وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لإطلاق الصاروخ. ولم تنشر أي معلومات حول مدى الصاروخ أو حول نجاح التجربة.
من جهة أخرى أثار إخفاق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في تقسيم عائدات النفط الإيرانية بدرجة أكبر من العدالة الشكوك بشأن فرصته في الفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات التي تجري العام القادم.
ويقول محلّلون إنه بدلاً من أن يدشن عهد (الرخاء الاقتصادي) الذي وعد به عام 2005 يقود أحمدي نجاد إيران التي قد يتعيّن عليها موازنة دفاترها على الرغم من تحقيقها مكاسب غير متوقّعة من عائدات النفط خلال معظم ولايته الرئاسية الأولى.
وألحقت انتكاسات سياسية بينها إقالة البرلمان لوزير الداخلية الحليف الوثيق لأحمدي نجاد بسبب درجة علمية مزوّرة مزيداً من الضرر بشعبية رئيس دافع عن حقوق الفقراء وتعد بتطهير الحكومة.
لكن مع تذمر معظم الإيرانيين بشأن التضخم الذي تجاوزت نسبته 29 في المائة والبطالة فإن من المرجح أن يكون الاقتصاد المعترك الرئيسي في السباق الانتخابي الذي يجري في يونيو - حزيران عام 2009 التي يتوقّع أن يخوضها أحمدي نجاد لولاية رئاسية أخرى من أربعة أعوام.
وقال حبيب شاكر زاده المحاضر بالجامعة (عائدات إيران من النفط منذ انتخاب أحمدي نجاد تساوي ثلث دخل البلاد منذ قيام الثورة الإسلامية (عام 1979)). واستطرد قائلاً: (لكن البلاد على شفا انهيار اقتصادي).
ويقول منتقدون من الساسة الإصلاحيين وحتى المحافظين إن إنفاق أحمدي نجاد هو الملوم في زيادة التضخم الذي كانت نسبته عام 2005 نحو 11 في المائة.
وقال محلّل طلب عدم نشر اسمه (في ظل انخفاض أسعار النفط لا يستطيع أحمدي نجاد الاستمرار في منح الأموال للفقراء الإيرانيين لكسب تأييدهم)، مشيراً إلى تقديم الرئيس الإيراني كميات كبيرة من الأموال خلال زياراته للأقاليم.