كتب - فهد السبيعي
كسب منتخبنا الوطني مباراته التجريبية الأولى أمام منتخب تايلند بهدف دون مقابل سجله المهاجم الشاب نايف هزازي في الدقيقة 64 من المباراة، وذلك في إطار استعدادات المنتخب السعودي الأول لخوض مباراته القادمة أمام منتخب كوريا الجنوبية في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010م. المباراة بشكل عام كانت دون المستوى من الجانبين غير أن المنتخب السعودي نشط كثيراً في شوط المباراة الثاني، خصوصاً بعد طرد أحد لاعبي منتخب تايلند.
لعب الجوهر هذه المباراة باعتماده على طريقة اللعب 4- 4-2 بتشيكلة مكونة من النجعي في حراسة المرمى، وكل من رضا تكر وأسامة هوساوي وعبدالله الزوري وكامل المر في خط الدفاع، وفي الوسط خالد عزيز وعبده عطيف وتيسير الجاسم ومحمد الشلهوب، وفي المقدمة الراهب والسلطان. وكانت البداية هادئة من الجانبين مع تميز تايلندي في سرعة الانتشار والضغط على حامل الكرة بأكثر من لاعب إضافة إلى أفضيلة في التواجد في منطقة الوسط فيما حاول لاعبو منتخبنا الوطني الاعتماد على الانطلاق عبر الأطراف مستغلين سرعة عبده عطيف والزوري. وشهدت الدقيقة السابعة أولى الهجمات الخطرة من الجانب التايلندي عندما تمكن المهاجم سوشو نوتنوم اقتناص الكرة خلف المدافعين والاندفاع ناحية المرمى إلا أن خالد عزيز لحق به وأبعدها لضربة زاوية. وينذر البحريني نواف شكر الله حكم اللقاء لاعب وسط تايلند سوارت إثر دخوله العنيف على قدم عبده عطيف. وعند الدقيقة العشرين يتحصل الشلهوب على خطأ قرب خط الـ18 نفذها عبده عطيف تعتلي العارضة بقليل. ويتبادل لاعبو الوسط كرات بينية قصيرة تصل للشلهوب الذي يسددها قوية بين يدي الحارس، إلى أن مال رتم المباراة للهدوء وينحصر اللعب وسط الملعب دون أي خطورة تذكر حتى الدقيقة 34 عندما سدد كرة قوية وصلته من الشلهوب إلا أن حارس مرمى التايلندي أبعدها لضربة زاوية، ويجري مدرب منتخب تايلند بيتر ريد تغييره الأول بدخول بيبيات (وسط) وخروج تيراتيب (مهاجم)، وعند الدقيقة الـ40 يتعرض فيصل السلطان لدفع داخل المنطقة المحظورة لكن حكم اللقاء يأمر بمواصلة اللعب لتنتقل الهجمة مرتدة وسط انفراد من سوارت بالنجعي، غير أنه طوحها بعيدة عن المرمى ويواصل المنتخب التايلندي استحواذه على اللعب في الدقائق المتبقية من هذا الشوط.
في الشوط الثاني أجرى منتخبنا الوطني أربعة تغييرات دفعة واحدة بخروج كل من تيسير الجاسم والشلهوب وعبده عطيف وحسن الراهب ودخول كل من كريري والفريدي والنمري ونايف هزازي. ولم يكن هذا الشوط بأفضل من سابقه حيث واصل منتخب تايلند سيطرته على منتصف الملعب وسط محاولات سعودية عن طريق الأطراف للوصول للمرمى التايلندي، خصوصاً تلك المحاولة التي وصلت فيها الكرة إلى السلطان في خط الستة لكن الحارس التايلندي تمكن منها. ويدخل المرشدي مكان الزوري.
هدف سعودي أول
من كرة بينية تصل للنمري الذي تجاوز لاعب تايلندي ويرسلها لنايف هزازي الذي أودعها على يسار الحارس هدفاً سعودياً عند الدقيقة 64 وكاد الفريدي يضيف هدفاً ثانياً إثر دربكة أمام المرمى التايلندي حيث حارت الكرة بين أقدام اللاعبين إلا أن المدافع سوخا تمكن من إبعادها.
ويضطر حكم اللقاء لإبعاد سوارت بالبطاقة الحمراء بعد دخوله العنيف على خالد عزيز ليلعب المنتخب التايلندي بعشرة لاعبين. وينشط الهجوم السعودي بتحركات نايف هزازي والفريدي وليتمكن من الوصول أكثر من مرة للمرمى التايلندي. ويدخل أسامة المولد ويخرج كامل المر ويبقى اللعب سجالاً وسط الملعب وينذر حكم اللقاء النمري إثر احتكاكه مع أحد لاعبي تايلند. وأمام التقدم الملحوظ للمنتخب الأخضر كاد أسامة المولد يسجل الهدف الثاني بعد أن وصلته كرة الفريدي ليلعب خلفية بيد الحارس، وتمضي دقائق المباراة حتى أطلق الحكم صافرته بفوز منتخبنا الوطني بهدف دون مقابل.