تظل أندية الدرجة الثالثة بمختلف مواقعها في وطننا الغالي، تمتلك طموحات كبيرة وآمالاً عريضة في تقديم أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية تتواكب مع توجيهات حكومتنا الرشيدة ببناء شباب الوطن واحتواء مواهبهم وإمكاناتهم، إلا أن غالب تلك الطموحات تصطدم بالواقع من حيث الإمكانات المتوفرة لديها والتي غالباً لا تفي بتلك المساحات اللامحدودة من الآمال المنشودة، إلا أنه في نادي الرمة اختلفت الرؤيا وأصبح الوضع سليماً والحلم حقيقة بتواكب طموحات أبناء الرمة مع إمكانيات كبيرة تصدت لتقديمها بلدية محافظة البدائع، وعلى رأسها الأستاذ يوسف الخليفة، حين قامت بزراعة ملعب الناشئين بتكلفة تزيد على الثلاثين ألف ريال، وجددت ملعب الفريق الأول بتكاليف باهظة، وزادت على هذا وذاك بأعمال الصيانة الدورية للنادي وسفلتة الممرات وأعمال الكهرباء وغيرها، وتحمل كافة طلبات إدارة النادي برحابة صدر لم تكن لتتحقق لولا إحساس المسؤول وتفاعله، وهذا ليس بمستغرب فرئيس البلدية الذي يعتبر نفسه أحد أبناء النادي، يرفض أن يجيّر الأعمال لصالحه، بل ينسبها لجهاز البلدية بأكمله بأقسامه المختلفة، وهذا يوضح سراً من أسرار نجاح البلدية وتميزها وحرصها على خدمة المجتمع بإمكانات وفرتها الدولة خدمة لأبناء الوطن، ولا تنكر جهود رئيس البلدية الأسبق الأستاذ محمد الجلعود عندما أنشأ مضماراً حول ملعب الفريق الأول تزيد تكاليفه على سبعين ألف ريال دعماً من البلدية للرياضيين في المحافظة، وجاء ذلك بثمار كبيرة انعكست حتى على من هم من غير منسوبي النادي بمزاولة رياضة المشي، كما أن جهوده في النادي الصحي ساهمت في دعم استثمارات النادي، وإنني حين أشير إلى تلك الجهود فذلك لأن من قام بها يستحق الشكر والتكريم والتقدير على مواقف نادراً ما نشاهدها، في ظل إحجام بعض رجال الأعمال عن دعم الأندية الرياضية، متناسين أن ذلك واجب عليهم لإبراز إمكانات شبابية رياضية ومواهب كبيرة تنتظر الدعم والمساندة المادية والمعنوية.