عنيزة - متابعة وتصوير - عطاالله الجروان:
لازالت عمليات الانقاذ متواصلة من مساء يوم أمس الأول الجمعة لانتشال المعلم الذي غرق في وادي الرمة بالقرب من وادي الجناح شمال عنيزة حتى ساعة إعداد الخبر مساء أمس السبت، ويسابق رجال الدفاع المدني الزمن لانتشال جثة وسيارة الغريق، وبتعاون كبير من بلدية عنيزة التي ساندت بعدد كبير من آلياتها وبذل الموظفين والعمال جهوداً كبيرة في المساعدة. (الجزيرة) التقت صديق المعلم الغريق الذي كان معه في السيارة الأستاذ صالح الجربوع وتحدث بنبرة حزينة للغاية موضحاً بأنه وصديقه كانا يعبران الوادي في أوقات كثيرة مع الطريق المسفلت الموصل إلى مخطط الغوطة، وفي ليلة السبت حوالي الساعة الثامنة ذهبنا سوياً بسيارته لمتابعة جريان الوادي وسلكنا نفس طريقنا المعتاد وعند وصولنا كان الوادي قد عبر الطريق فقررنا الرجوع وبعد رجوعنا أكثر من نصف كيلو أصر على العودة فقمت بمناصحته وتحذيره ولكنه أصر على العودة والعبور فطلبت منه أن يتوقف وترجلت من السيارة وعاد هو وكنت أصيح عليه وأظنه يمازحني وفي لحظة خاطفة شاهدت السيارة تنقلب على جنبها الأيمن وتنغمر في الوحل وتختفي بسرعة فقمت أصرخ حتى سمعني عدد من أصحاب المزارع القريبة ولم يكن في أيدينا عمل أي شيء وطلبنا النجدة من الدفاع المدني وحضرت فرق الإنقاذ ولكن قوة جريان الوادي والظلام والوحل أعاق كثيراً عمليات الإنقاذ، ومضى الجربوع قائلاً: صديقي رجل معلم وخلوق وعاقل وحافظ للقرآن الكريم وكنت لآخر لحظة أتوقع أنه يمازحني وأنا أعتقد أنه كذلك ولكن سقوط السيارة من الطريق لم يمكنه من إنقاذ نفسه، وتمنى الجربوع من رجال الدفاع المدني بذل المزيد من الجهود لانتشال صديقه.
الموقع شهد تجمهراً كبيراً ومنع رجال الأمن المتجمهرين من الاقتراب وكذلك تواجد أقارب المعلم الغريق وبدا الغضب على كثير منهم لبطء عمليات الإنقاذ.