«الجزيرة» بندر الايداء

أطلقت مايكروسوفت أثناء معرض (يوم الإبداع) الذي أقيم في الرياض مبادرتها للتعليم والتنمية (Dream Spark) الذي يسمح للطلبة بالحصول المجاني على أبرز أدوات التطوير الاحترافي من مايكروسوفت بهدف مساعدتهم على إطلاق قدراتهم الإبداعية ودعم تطوير السبل التعليمية سواءً في مجالات البرمجيات والرياضيات والتقنية والتصميم والعلوم والهندسة.

واكد السيد كيفن تيرنر المدير التنفيذي للعمليات والمسؤول عن القيادة العملية والاستراتيجية لمبيعات وخدمات مايكروسوفت ان المبادرة ستوفر الفرصة المميزة للطلبة لبناء مستقبل وظيفي ناجح، وتعد تلك التجربة جزءا من سلسلة نشاطات وبرامج داعمة للطلبة تحرص مايكروسوفت على استمرارها وتطويرها كابتكارها لمسابقة كأس التخيل الذي أطلقته مايكروسوفت في المملكة وباقي دول العالم منذ عدة سنوات.وكانت مايكروسوفت قد نظمت مع شركائها الثلاثاء الماضي (يوم الإبداع في مايكروسوفت) بفندق الفورسيزونز في الرياض، من خلال ملتقى ضم أكثر من 1700 مدعو من قادة القطاعات الحكومية وقطاعات الأعمال وصانعي القرار في مجالات تقنية المعلومات، الذي شاركهم خلاله السيد كيفن تيرنر بعرض رؤية الشركة لاستخدام التقنية كأداة مطورة للأعمال وداعمة لنظم المؤسسات والشركات بأقل تكلفة ممكنة، إضافة على مشاركته الحضور بما تقدمه من بدائل في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية والتعامل معها بإيجابية.

وأكد كيفن تيرنر الرجل الثاني في مايكروسوفت أنه متفاجئ من النمو الاقتصادي الهائل في منطقة الخليج، وأنهم يهدفون حالياً لتقديم خدمات التقنية في دعم مشروعات الحكومة الإلكترونية، وأشار تيرنر إلى أن حجم استثمارات مايكروسوفت قد بلغت 2.5 مليار دولار، مبيناً أنهم ملتزمون ببرامج اجتماعية داخل دول الخليج لدعم الطلبة وإدخال مجال التقنية في حياتهم بشكل أكبر من أجل رفع مستواهم الأكاديمي للحصول على وظائف أفضل مستقبلياً.

وقال تيرنر في حديثه ان شركة مايكروسوفت لم تتأثر بفعل الأزمة المالية العالمية التي أثرت في الكثير من الشركات الأمريكية، وقال ان 60% من تعاملاتهم المالية قائمة على اليورو والدولار الكندي والجنيه الاسترليني، والباقي على الدولار الأمريكي، الأمر الذي لن يشكل مصدر خوف بالنسبة لهم ما إذا انخفضت القيمة الشرائية للدولار الأمريكي.

وتعد تلك الزيارة الأولى لكيفن تيرنر للمملكة التي تعقب زيارة بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت التي قام بها عام 2006 حيث افتتح خلالها مؤتمر التنافسية العالمي بالرياض، وأشاد من خلاله باحتلال المملكة الثامنة والثلاثون في تقرير التنافسية الدولية طبقاً للدراسة التي أصدرها البنك الدولي.

وأوضح السيد تيرنر كيف أنه بالاستخدام الأمثل للتقنية أصبحت المملكة اليوم تتصدر المرتبة السادسة عشر في تقرير التنافسية الدولية مما يعكس الجهود المبذولة لدفع عجلة الاقتصاد.