الرياض - عبدالله البراك
امتصت سوق الأسهم السعودية خبر انتخاب باراك أوباما وعادت إلى مسارها الهابط في تداولات أمس السبت، وانخفض المؤشر بمقدار 351 نقطة أو بما يعادل 5.7%، وهو مقارب لهبوط السوق الأمريكية يوم الأربعاء الماضي.
واعتبر الدكتور عبد الله باعشن أن تراجع السوق صحي بسبب جني الأرباح كونه يمكن من التحرك الإيجابي خلال الفترة القادمة ومن المستحيل أن تستمر السوق بالارتفاع فلابد من جني الأرباح، مشيرا إلى أن التفاؤل الإيجابي لفوز الرئيس الأمريكي قد امتصته الأسواق وعادت إلى مساراتها.
وقال باعشن (لن نشاهد أي تأثير إلا بعد 57 يوما أي بعد تسلُّم أوباما مهامه). وبين الدكتور عبد الله باعشن أن الارتفاعات في الأسواق عموما كانت نفسية والآن نترقب اجتماع 15 نوفمبر للاقتصادات الغنية وننتظر نتائج هذه الاجتماعات.
وحول معالجة القضية قال: أعتقد أن بعد تولي الرئيس الأمريكي سيبدأ بمعالجة الاقتصاد الأمريكي الذي سينعكس على الاقتصاد العالمي ومن ثم إلى الاقتصاد المحلي، متوقعا انتعاش الأسواق منتصف عام 2009م.
بدوره يرى الدكتور زايد الحصان أن الهبوط نتيجة تحرك استباقي لخبر سلبي قد يكون في القطاع المالي، ويتأكد من الاتجاه اليوم فإذا جاء التداول بشكل سلبي فهو تحرك استباقي أما إذا جاء بشكل إيجابي فهو عملية جني أرباح.
وأضاف الحصان بقوله (استقيت تفسيري من انخفاض الشركات العائلية الجيدة) على غير عادتها (وهذا يفسر الخوف لدى كبار المستثمرين في هذه الأسهم والمعتاد أن جني الأرباح يسبق إجازة نهاية الأسبوع وربما أن هناك تسربا لأخبار سلبية أو إشاعات لها علاقة بالقطاع المالي).
من جهته عزا الدكتور محمد المسهر الجبرين نزول السوق أمس إلى ارتباط الأسواق بمجملها وقال (الارتباط موجود بين الأسواق العالمية ونحن لسنا بمعزل.. صحيح أن أغلب هذا الارتباط نفسي ولكن هناك تأثير لاتجاهات الأسواق العالمية).
وحول انتخاب باراك أوباما وتأثيرها على الأسواق قال إن أوباما لن يغير الاقتصاد الأمريكي بين يوم وليلة فهو يحتاج إلى وقت، مشيرا إلى أن الارتفاعات العالمية التي سبقت الانتخابات عمليات مضاربية تتبع بعمليات جني أرباح.