نيويورك - (أ ف ب)
أعرب مجلس الأمن الدولي الجمعة عن نفاد صبره حيال التأخر المستمر الناجم عن التحضير للانتخابات في ساحل العاج، وطلب من المسؤولين في هذا البلد القيام بكل ما في وسعهم لاجرائها قبل نهاية ربيع 2009م. وفي إعلان أقر بالاجماع، أعرب المجلس عن (قلقه البالغ لاحتمال تأجيل سيكون الثالث منذ توقيع الاتفاق السياسي في واغادوغو ومن شأنه ان يعطل كامل عملية السلام في ساحل العاج).
وطلب المجلس (بإلحاح من الأطراف في ساحل العاج أن يتخذوا على الفور التدابير الملموسة الضرورية لإنهاء عمليات التحقق من الهويات وتسجيل الناخبين بطريقة تتسم بالصدقية والشفافية قبل نهاية كانون الثاني - يناير 2009م.
وأعرب المجلس عن (تصميمه على دعم عملية انتخابية تتسم بالصدقية في ساحل العاج، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية قبل نهاية ربيع 2009)، كما جاء في الإعلان الذي تلاه سفير كوستاريكا يورغي أوربينا رئيس مجلس الأمن في تشرين الثاني - نوفمبر.
ولا تزال الانتخابات الرئاسية في ساحل العاج مقررة رسميا في نهاية تشرين الثاني - نوفمبر، لكن أحد المقربين من الرئيس لوران غباغبو، قال انها لن تجرى (قبل ربيع 2009) بسبب التأخير في تجديد اللوائح الانتخابية.
واعتبرت منظمة (النساء الوطنيات) في ساحل العاج القريبة من الرئيس غباغبو الخميس في ابيدجان ان تجديد هذه اللوائح ما زال يحتاج إلى سنة على الأقل.
وتعتبر المجموعة الدولية ان هذه الانتخابات التي كانت مقررة في 2005 وارجئت منذ ذلك الحين باستمرار، ضرورية لاخراج ساحل العاج من الأزمة السياسية الناجمة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في أيلول - سبتمبر 2002م.