القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الشريف أهمية الحوار البنّاء والهادف بين الأديان والحضارات بما يحقق التقدم والتفاهم بين الدول والشعوب وينشر العدل والسلام ويواجه الظلم، ولمعرفة الخير من الشر والحق من الباطل.
وأشار الدكتور طنطاوي في تصريحات له بمناسبة مشاركته في اجتماع حوار الأديان بالأمم المتحدة الذي يعقد يوم الثلاثاء المقبل في نيويورك إلى أهمية ذلك الاجتماع لتأكيد أن الأديان السماوية التي أنزلها الله على رسله وعلى رأسهم إمامهم وخاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام متحدة في أصولها وفي جوهرها ودعوتها لإخلاص العبادة لله ووجوب التحلي بمكارم الأخلاق والعمل لصالح البشرية.
وشدد شيخ الأزهر على أن الحوار فريضة دينية بشرط أن يكون مهذباً وسليماً وهادفاً وللتعاون على مواجهة العدوان والظلم على الشعوب.
وقال: (الحوار السليم هو الذي يصلح ولا يفسد، ويبني ولا يهدم، ويهدف للتعاون على البر والتقوى لا على الإثم والعدوان، وأن يكون طريقاً للتقدم والتفاهم).
وأكد شيخ الأزهر أن الإسلام يسعى للحوار ولا يقر بالاعتداء على الآخرين ويمد يده بالسلام لمن يسعى للسلام ويعطي كل إنسان حقه.
وأوضح أن الاجتماع يعطي دفعة دولية لجوانب حوار الأديان الساعية للخير والنماء ومواجهة الإرهاب والعنف.. مبينا أنه سيلتقي على هامش الاجتماع مع العلماء المشاركين فيه من عدة دول عربية وأجنبية.
