القاهرة - غزة بلال أبودقة - وكالات
أجلت القاهرة الحوار الفلسطيني المزمع عقده لديها وبرعايتها بين ألوان الطيف السياسي والفصائلي للفلسطينيين الذي عرقل جهود عقده مطالبة حماس بالإفراح عمّن تصفهم بمعتقلين لها في سجون حركة فتح والذي على أساسه جاء مطلب من الحركة بتأجيل انعقاد الحوار، حيث أعلن مصدر مصري مطلع أمس تأجيل الحوار الفلسطيني إلى موعد لاحق لم يحدد بناء على طلب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه: (سيتم تأجيل الحوار الفلسطيني بناء على طلب حركة حماس، إلى موعد سيعلن لاحقاً). وقال مسؤول كبير في حماس: إن (هناك مشاورات مكثفة تجري على أعلى المستويات في الحركة لاتخاذ قرار حول الحوار الفلسطيني).
وأضاف: (نحن ما زلنا ننتظر الردود بشأن المعتقلين السياسيين ومشاركة الرئيس محمود عباس أبو مازن في كل جلسات الحوار فعلياً).
إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية مطلعة ل(الجزيرة): (إن المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة هو د. مصطفى البرغوثي رئيس كتلة المبادرة الوطنية الفلسطينية في المجلس التشريعي..
وما علمت به (الجزيرة) أن الوزراء في تلك الحكومة لن يكونوا سياسيين من الدرجة الأولى لكنهم -سيكونون مستقلين- حيث يقوم كل فصيل فلسطيني بتسمية شخصيات مقربة منه ويقبلها الآخرون من الفصائل الفلسطينية.
يأتي ذلك في وقت قال فيه القيادي البارز في حركة حماس (الدكتور أحمد يوسف) الذي يشغل مستشاراً سياسياً لرئيس حكومة حماس بغزة إسماعيل هنية: إن حركة حماس تخلت عن رئاسة الحكومة القادمة وأن رئيس الوزراء الفلسطيني القادم سيكون شخصية مستقلة ومقبولة من الجميع، مؤكداً أنه حتى الآن لم يتم طرح أي أسماء لرئاسة الحكومة لكنّ هناك توافقا على أن يكون شخصاً يستطيع أن يعمل على فك الحصار وفتح المعابر.
من جانب آخر وصل مركب جديد يحمل نوابا اوروبيين وناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية من دون مشاكل السبت الى غزة رغم الحصار الاسرائيلي في ثالث رحلة من هذا النوع في أقل من ثلاثة أشهر. ووصل المركب (ديغنيتي) الذي أبحر الجمعة من لارنكا في قبرص إلى سواحل غزة صباح أمس. ويريد ركاب المركب عبر خرق الحصار الاحتجاج على العقوبات الإسرائيلية المفروضة على قطاع غزة منذ سيطرت حركة حماس عليه في حزيران - يونيو 2007 .
وعلى متن المركب 11 نائباً أوروبياً غالبيتهم من البريطانيين فضلا عن ايطاليين وسويسريين وأيرلنديين وناشطين في حركة (فري غزة) ومقرها في الولايات المتحدة والتي نظمت الرحلة.
