القاهرة - علي البلهاسي
تستضيف مدينة شرم الشيخ المصرية منتصف الشهر الحالي المؤتمر السنوي الـ34 للاتحاد العربي للمتداولين بالأسواق المالية بمشاركة 500 متداول ومحلل مالي عربي من العاملين بأسواق الشرق الأوسط والأسواق العالمية.
وأكد رئيس الاتحاد عمر الجنايني أن المؤتمر سيشهد مشاركة من جانب مجموعة من خبراء المال العالميين وكذلك رؤساء كبريات المؤسسات المالية العالمية الذين يناقشون الرؤية الجديدة للاقتصاد العالمي في ظل تداعيات الأزمة الراهنة.
وأشار إلى أن هؤلاء الخبراء سيستعرضون التجارب المهمة لإعادة هيكلة المؤسسات المالية العالمية الكبرى التي ضربتها الأزمة وكبدتها خسائر كادت أن تعصف بمراكزها المالية.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل متغيرات عالمية متلاحقة وظروف يصفها خبراء المال والاقتصاد بأنها استثنائية، وربما تضفي هذه المتغيرات أهمية خاصة على مؤتمر هذا العام الذي يضم اللاعبين الرئيسين بأسواق المال والمتداولين الذين يديرون معظم المحافظ الاستثمارية والمعاملات الخارجية للمؤسسات المالية بالمنطقة أو على مستوى العالم.
وأضاف الجنايني أنه سيتم خلال المؤتمر استعراض الجديد في الأدوات المالية العالمية وتقييم شامل للممارسات واستخدامات هذه الأدوات التي اتهمها البعض بأنها السبب في الانهيارات المالية التي يشهدها العالم الآن لارتفاع معدلات المخاطر التي تتضمنها والمرونة غير المدروسة في بعض الممارسات.
وقال إن أهمية المؤتمر تكمن في العديد من المحاور الأخرى معتبراً أن لقاء الوجوه بدلا من التواصل خلف الشاشات في مثل هذا الوقت من شأنه تدعيم التعاون المشترك بين المتداولين العرب ووضع رؤية متكاملة من خلال تبادل الخبرات من أجل تقليل الخسائر المحتملة على أسواق المال العربية في ظل الأزمة الراهنة.
وأكد رئيس الاتحاد العربي للمتداولين بالأسواق المالية أهمية هذا المؤتمر التي تتمثل في تغيير رؤية العالم تجاه الأسواق الناشئة في رد فعل مباشر لما تعرضت له الأسواق الكبرى من خسائر غير متوقعة جراء الأزمة المالية الراهنة. وأوضح أن تغيرات جذرية سوف تشهدها خريطة الاستثمار العالمي خلال المرحلة المقبلة، وسوف تتجه بوصلة الاستثمارات إلى الأسواق الناشئة بشكل أكثر تركيزاً وتوسعاً.