بكين - (رويترز)
قال أكبر مسؤول نفطي في ليبيا أمس الجمعة إن أوبك لا تفكر جدياً في خفض الإنتاج مجدداً لأن أسواق النفط مضطربة لكن المنظمة قد تجتمع قبل اجتماعها القادم المقرر في ديسمبر - كانون الأول.
وحذر شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط من أن استمرار ضعف أسعار النفط التي تراجعت أمس عن مستوى 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى في عام ونصف العام قد يرغم الشركات على إلغاء مشاريع جديدة وهو ما يثير مخاوف من نقص في الإمدادات في غضون عامين.
وقال غانم للصحفيين في بكين حيث يحضر منتدى عالمياً لمديري شركات النفط الوطنية: (هذه الأيام يمكننا أن نرى السوق يتقلب صعوداً وهبوطاً. ولهذا فإن اتخاذ قرار بخفض سريع ربما يكون سابقاً لأوانه. وبالتالي نحن في هذه المرحلة لسنا في وقت للتفكير في مزيد من التخفيضات لكننا بالطبع نراقب السوق، أعتقد أنه إذا استمر هذا الاتجاه فبالتأكيد فإن مشاريع كثيرة ستلغى وفي غضون عامين سنواجه نقصاً حقيقياً في الإمدادات وذلك سيدفع الأسعار للصعود مثلما فعلت هذا العام. لكن علينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث).
واتفقت أوبك في اجتماع طارئ الشهر الماضي على خفض إنتاجي قدره 1.5 مليون برميل يومياً أو حوالي 5 في المئة.
ومن المقرر أن تعقد اجتماعها القادم في الجزائر في السابع عشر من ديسمبر.
وسئل غانم هل من المحتمل أن تعقد أوبك اجتماعاً قبل ديسمبر، فأجاب قائلاً: (ربما.. بالطبع الأمر يتوقف على حركة الأسعار لكن حتى الآن لم يتقرر شيء).
وفشل الخفض الإنتاجي الذي قررته أوبك في 24 أكتوبر - تشرين الأول في وقف اتجاه نزولي لأسعار النفط هبطت فيه بأكثر من 50 في المئة من مستوى قياسي فوق 147 دولاراً للبرميل في يوليو - تموز بفعل مخاوف من أن ركوداً اقتصادياً عالمياً سيقلص الطلب على النفط الذي بدأ في الانخفاض بالفعل.