Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/11/2008 G Issue 13187
الاربعاء 07 ذو القعدة 1429   العدد  13187
الشيخ ابن حميد يرعى اليوم تكريم حفظة كتاب الله الكريم بالزلفي
محافظ الزلفي: جمعية تحفيظ القرآن ذات باع طويل في العناية بكتاب الله الكريم وتحظى بدعم القيادة الرشيدة

الزلفي - تغطية - داود الجميل - أحمد الدويش

يرعى معالي رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد مساء اليوم الأربعاء، الحفل الذي تقيمه جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي لتكريم حفظة كتاب الله الكريم من طلاب الجمعية، بحضور عدد من المسئولين والمواطنين وأولياء أمور الطلاب، وسيقام الحفل في قاعة بلدية الزلفي.

وبهذه المناسبة تحدث ل(الجزيرة) محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين قائلاً: لقد منّ الله علينا بإنزال هذا الكتاب المبين على نبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم، ليبقى نوراً ساطعا يضيء دروب السالكين ويحيي قلوب الغافلين .. ومن فضل الله علينا أن جعل هذا القرآن يتلى وسخّر له من يحفظه إلى قيام الساعة، قال تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} .. ونحن هنا في محافظة الزلفي يحظى كتاب الله بعناية فائقة من قِبل جمعية تحفيظ القرآن بالمحافظة التي لها باع طويل في العناية به، من حيث افتتاح حلقات تحفيظ القرآن في أغلب مساجد وجوامع المحافظة للرجال، بجانب دور تحفيظ القرآن للنساء، وقد خرّجت الجمعية عدداً كبيراً من الحفظة من خلال هذه الحلقات من فضل الله، وما حفلنا اليوم إلا ثمرة من ثمرات هذه الجمعية .. فهنيئاً لأبنائنا الذين حفظوا كتاب الله والذين سيكرّمون هذه الليلة.

ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - الذي أولى كتاب الله جلّ اهتمامه ورعايته، والذي يأتي امتداداً لاهتمام المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز - طيب الله - ثراه ومن بعده أبناؤه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - غفر الله لهم وأسكنهم فسيح جناته -، كما أقدم شكري لمعالي الشيخ ابن حميد على تشريفه لحفل تكريم طلبة الجمعية. كما أقدم شكري لأعضاء الجمعية وعلى رأسهم رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن الحمد متمنياً للجميع التوفيق.

من جانبه قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي الشيخ عبد الرحمن بن محمد الحمد: (إنّ العناية بالقرآن الكريم وبذل الجهد من أجله تعلماً وتعليماً، حفظاً وتلاوة، رعاية وعناية، دعماً ومساندة مسلك الأخيار وطريق الأبرار، وعنوان الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة، وهذا ما تفخر وتعتز به بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية حرسها الله من كل مكروه، فما فتئ قادتها وولاتها يولون العناية بالقرآن الكريم، مع الاهتمام بتعليمه وتدريسه في التعليم العام والتعليم العالي، ودعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم ومساندتها، وكذا المؤسسات الأخرى التي تعني بهذا الأمر العظيم وشملت هذه الرعاية والعناية تعليم أبناء المملكة والمقيمين بها القرآن الكريم وتجويده، من خلال الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وفروعها في جميع مناطق المملكة، حيث شملت حلقات تحفيظ القرآن الكريم المناطق والمحافظات وما يتبعها، بل تعدت جهودها المباركة إلى السجون، فكان لها في كل ذلك الآثار الإيجابية والثمار المباركة ولله الحمد، ولا شك أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي نالها ما نالها من الدعم والتشجيع والمؤازرة، حتى أصبحت بفضل الله وحدة، ثم بهذه الوقفات من لدن ولاة أمورنا وفقهم الله، أصبحت تقوم بحسب إمكانياتها بتعليم كتاب الله عز وجل لأبناء وبنات المحافظة، وإن هذا الاحتفال البهيج على شرف معالي الدكتور الشيخ صالح بن عبد الله حميد رئيس مجلس الشورى وإمام وخطيب المسجد الحرام، دليل واضح وجلي على عناية ولاة أمورنا بكتاب الله عز وجل، نسأل الله أن يوفق الجميع للخير.

كما تحدث المواطن حمود بن راشد الثنيان فقال: يسرني المشاركة بهذه المناسبة المهمة، والتي نجتمع فيها لنشكر الله تعالى على ما أنعم به على أبنائنا من حفظ كتابه الكريم، وهي من أعظم النعم التي ينبغي أن نحافظ عليها، وأن نتعاون لجعل القرآن واقعاً في حياتنا؛ فيصير الحافظ قرآناً يمشي على الأرض، والشكر موصول لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بالزلفي، على ما تقوم به من جهود متميزة لتعليم كتاب الله والعناية بحفظته، فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وبارك فيهم وفي جهودهم، وإني أنصح حفظة كتاب الله جل وعلا بثلاث وصايا: قيام الليل بما تحفظ من القرآن وإن قلّ القيام، وصلاة النوافل به، والجلوس في المسجد لقراءة القرآن، وقراءة ما كان يقرؤه النبي صلى الله عليه وسلم في أوقات مخصوصة.

وقال مدير إدارة الشؤون المالية في الجمعية الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز النصار: يحق لنا أهل هذه المحافظة أن نفخر بتخريج الدفعة التاسعة من حفظة كتاب الله تعالى، وهذا الفخر يتشارك فيه عدة أطراف منها:

1- الطالب له أن يفخر بذلك وأن يرفع رأسه لحفظه وإتقانه لكتاب الله وعليه أن يعمل به وأن يقف عند حدوده حتى يربط العلم بالعمل.

2- أولياء أمور الطلاب من أم وأب، فلهم أيضاً أن يفخروا بذلك .. قال صلى الله عليه وسلم عن حافظ القرآن (ويكسى والداه حلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا فيقولان بم كسينا هذه فيقال بأخذ ولدكما القرآن ...) فعلى الوالدين تعاهد هذا الغرس وسقيه ومتابعته.

3- معلم الحلقة التي حفظ فيها الطالب، فكم سيناله من الأجر عند قراءة الطالب للقرآن وتعليمه لغيره بعد ذلك.

4- الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي، فلها الفخر العظيم حيث حفظ وتخرج هؤلاء الطلاب على أيدي معلميها الذين أشرفت عليهم وتابعت إنتاجهم.

5- أهل هذه المحافظة فكلما ازداد عدد أبنائها الحفاظ توفر أئمة المساجد ومعلمو الحلقات.

كما تحدث مدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية راشد بن الحميدي الحميدي فقال: إن تخريج حفظة كتاب الله تعالى لهو من المناسبات السعيدة التي تفرح الإنسان وتبهجه، ففيها ميلاد نخبة من الفتيان والفتيات نقشوا القرآن في صدورهم وهؤلاء حري بهم أن يهتدوا بهدي القرآن ويتخلقوا بأخلاقه ليكونوا وسطاً في أمورهم كلها لا إفراط ولا تفريط {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً}، وحري بهم أن يكونوا مواطنين صالحين خيرين، كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح (خيركم من تعلم القرآن وعلّمه)، وهذا الظن بهم والمؤمل والمتوقع منهم، وهذا حق المجتمع عليهم أن يكون لبنات صالحات تسهم في بناء المجتمع ورقية وتطوره.

وعلى المجتمع أن يحتفي بهم ويكرمهم وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم قال: (من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، والسلطان العادل، وتالي القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه).

كما تحدث أحد الحفظة الطالب باسم بن حمدان الجديع فقال: بادئ ذي بدء أشكر الله الكريم على ما منَّ عليّ من حفظ لكتابه العزيز فلولا توفيقه وتسديده لما حصل ذلك، وانطلاقاً من قوله صلى الله عليه وسلم: (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) فأرسل ثلاث باقات شكر، الباقة الأولى: أتقدم بالشكر والدعاء لوالديَّ اللذين يسّرا وسهّلا لي حفظ كتاب الله من خلال تهيئة الجو المناسب للحفظ وكذلك تشجيعهم الدائم لي فأسأل الله أن يلبسهما تاج الوقار يوم القيامة.

الباقة الثانية: أزفها لأستاذي الفاضل ماجد بن عبد الله السلمان الذي تشرفت بحفظ كتاب الله عليه فأسأل الله ألا يحرمه الأجر وأن يبارك له في عمره وعمله.

الباقة الثالثة: أرسلها لجمعيتنا الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالزلفي التي سهلت لنا حفظ كتاب الله وذللت لنا الصعاب فأسأل الله أن يجزي العاملين بها خير الجزاء.

والحفظة الذين سيتم تكريمهم هم: عبد الرحمن بن عبد العزيز العمار، شعيب بن محمد البدر، باسم بن حمدان الجديع، عبد الله بن باتل الباتل، فهد بن حمود الفحام، عبد العزيز بن محمد المنيع، أحمد بن محمد محمد السيد، عمر فاروق قارئ، أحمد بن راشد الجديع، أيوب بن فريح البهلال، محمد بن أحمد الخنيني، عمر بن عبد الرحمن الفحام، ياسر بن أحمد الخنيني، عزيز عبد الكبير حسو، عبد العزيز بن عبد الله السويكت، سليمان بن سعود السمحان، عبد الرحمن بن حمود الثنيان، عبد الله بن جمال بيومي، عبد الله بن إبراهيم الرزق، إبراهيم بن عبد العزيز المد الله، الدرديري حسين الهادي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد