Al Jazirah NewsPaper Wednesday  05/11/2008 G Issue 13187
الاربعاء 07 ذو القعدة 1429   العدد  13187
مسؤول سابق يرى أن احتياطيات النفط العالمية ضخمة
أرامكو تتوقع تشغيل حقلي الشيبة والنعيم العام المقبل

أبوظبي - (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي بشركة أرامكو السعودية امس الثلاثاء إن حقلي نفط الشيبة والنعيم بالمملكة أكبر مصدر للخام في العالم سيبدآن العمل في النصف الأول من العام 2009م.

وكان من المقرر في السابق بدء تشغيل الحقلين في نهاية 2008م.

وقال وليد الملهم من قسم إدارة الاحتياطيات بالشركة لرويترز على هامش أعمال مؤتمر بشأن الطاقة في أبوظبي ردا على سؤال بشأن موعد انجاز المشروع (ربما في وقت ما في النصف الأول من 2009م).

وفي طوكيو قال مسؤول كبير بالشركة إن أرامكو تتوقع تحقيق هدف الوصول بالطاقة الانتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا بنهاية العام المقبل رغم تباطؤ الطلب العالمي على النفط.

وقال خالد البوعينين نائب رئيس الشركة لعمليات التكرير والتسويق الدولية في ندوة عن الطاقة (بنهاية العام الجاري سنكون قد وصلنا إلى هدف 12 مليون برميل في اليوم... من الطاقة الانتاجية المستمرة للنفط الخام بما في ذلك طاقة احتياطية كبيرة يمكن استخدامها عند الحاجة).

وأضاف أن المملكة ستبدأ تشغيل مشروع خريص جنوبي الرياض الذي يمثل وحده 1.2 مليون برميل يوميا من الطاقة الانتاجية.

من جهة اخرى قال نانسن ساليري الذي كان حتى العام الماضي يشرف على أكبر احتياطيات للنفط على مستوى العالم بالمملكة إن احتياطيات النفط العالمية ضخمة وستكفي لسنوات كثيرة قادمة.

وذكر بعض مراقبي الصناعة أن امدادات النفط بلغت أعلى مستويات ممكنة أو اقتربت منها وشككوا في وجود احتياطيات ضخمة كما يقول منتجون كبار.

غير ان ساليري الذي راس ادارة الاحتياطيات في شركة النفط العملاقة أرامكو السعودية من عام 1998 إلى عام 2007 صرح في حديث لرويترز الاثنين بان التحدي الاكبر الذي يواجه الصناعة ليس نقص الاحتياطي بل زيادة معدلات الاستخراج من المكامن المعروفة بالفعل.

وأحجم ساليري عن الافصاح حين سئل عن الاحتياطيات السعودية التي تمثل أكثر من خمس النفط الذي اكتشف في العالم. وتابع ساليري وهو حاليا الرئيس التنفيذي لشركة كوانتوم ريزيرفوار امباكت ومقرها الولايات المتحدة (لم توشك احتياطيات النفط في العالم على النفاد الامدادات وفيرة).

ومضى قائلاً: (في تقديري أن الاحتياطيات التي يمكن استخراجها تزيد عن ستة تريليونات برميل ولم ننتج سوى تريليون برميل فقط).

وقال ساليري إن نحو 90 في المئة من الاحتياطيات القابلة للاستخراج في أيدي شركات نفط وطنية عامة. وتابع أن التوسع في تأميم الموارد الطبيعية في الدول التي بها احتياطيات ونقص التكنولوجيا في بعض شركات النفط الوطنية يحولان دون استخراج أقصى كميات ممكنة من النفط في العديد من الدول ولكنه ذكر ان مثل هذه المشكلة قابلة للحل.

وتابع (من الخطأ افتراض أن الشركة الوطنية ستظل إلى الأبد غير قادرة على استغلال الموراد الطبيعية بكفاءة. انظروا إلى أرامكو السعودية تعمل بفعالية وكفاءة مثل أي شركة نفط عالمية اعرفها).

وقال إن شركات النفط العامة بحاجة لتطوير والحصول على تكنولوجيا جديدة واتباع أساليب إدارة حديثة في انتاج النفط.

وأضاف انه بوسعها مضاعفة معدلات الاستخراج لحوالي 66 في المئة من نحو 35 في المئة حاليا إذا حققت ذلك.

ومضى قائلا إنه ينبغي النظر لزيادة الانتاج كمسؤولية مدنية. وذكر ساليري أن التراجع الأخير لأسعار النفط يشير للعودة للعوامل الاساسية في السوق. ونزل النفط لحوالي 68 دولاراً للبرميل من اعلى مستوياته حين تجاوز 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز.

وتابع ساليري (ما حدث أخيرا من انهيار لأسعار النفط عملية تصحيح تأخرت كثيرا ضخمتها الازمة المالية العالمية).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد