لم يكن محمد الأحمد السديري (شاعراً) عادياً..
ولم يكن (إدارياً) مكرراً.. لذلك لم يكن مروره في تاريخ إرثنا الاجتماعي عابراً..
هكذا هم (الأفذاذ) يعيشون بعفوية ويحفظون في ذاكرة التاريخ ب(بريق) خاص تنجذب له العين ويصحو به الفكر وتطرب لنتاجهم الأذن المتعطشة لكل ما يثيرها من جمال..
محمد الأحمد السديري أورثنا كجيل أتى بعده الكثير من الأدب والوفير من القيم العربية الأصلية..
والجزيل من الخصال السامية الحميدة..
كان مثالاً للفارس العربي الأصيل أتى بنبيل القوام فحاز عظيم المقام..
رسم له في سجل التاريخ (لوحة) لا تبهت تفاصيلها ولا تغيب ملامحها.. أتدرون لماذا؟ لأنه نحتها ب(أظفاره) الصلبة.. ولونها ب(روحه) العذبة.
فجمع الصلابة والعذوبة ليثبت أن (النقائض) لا تجتمع إلا في قلب فذ..
سيبقى محمد الأحمد السديري في قلوبنا ما بقي الشعر والأدب مجالاً نستقي منه الحكمه والمثل العليا والقيم السامية.
وهذا هو ديدن المنجز (الحي) حتى لو كان منجزه (ميتاً)..
متابع