عندما آثر طلال الرشيد المدير العام لكرة القدم بنادي النصر الصمت في الموسم الماضي والذي قبله كانت سهام النقد والتجريح والتشكيك عبر مختلف المنابر لا تتوقف عن مهاجمته واتهامه حتى بأخطاء خارج إدارته وبعيداً عن مسؤولياته كمشرف على لعبة كرة القدم في الفريق.
أعجبني كثيراً يومها أبو عبد الله عندما لم تهتز منه شعرة حتى وهو يساهم بإعادة الفريق إلى جادة البطولات ليثبت بُعد استحقاقه للمنصب وحسن حدس رئيس النادي الذي استدعاه في وقت لا تجارى صعوبته ليكون ضلعاً رئيساً في خطة إعادة النصر، رغم إعجابي بموقف طلال آنذاك إلا أنني لم أكن أوافقه على عدم الظهور والتحدث بما لا يعرفه غيره لكنه في كل مرة كان يقول: جئت للنصر لأجل جماهيره ولم آت للحديث، لدينا عمل كبير ويجب أن ننجزه لتكتمل المهمة.
بين موقف الرشيد وما يحدث في الساحة النصراوية كان يحدث النقيض، فمنابر المنتديات تركت فرحة العودة للبطولات وسلطت سهامها لطلال بأمور أغلبها أقل من التفاهة في نفق العقود الاستثمارية واتهموه بالتسبب في إصابات لاعبين وبأدوار فنية وغير ذلك من أحاديث الخيال الذي لا يتخيل ومن يرد التأكد ما عليه إلا الذهاب إلى منابر الجماهير الإلكترونية أو يكتب اسم طلال الرشيد في google وسيجد الإجابة، ادخلوه.
طلال غيّر في هذا الموسم جزءاً من استراتيجيته وبدأ يخوض مواجهات مع بعض من الأدوات التي يُهاجم بها، والغريب أن تلك الأدوات كانت في يوم من الأيام القريبة لا ترى سواه مصدراً وصديقاً وهنا سر التناقض العجيب والتحول الأعجب في بوصلة المصالح!!.
لا أقول هنا إن طلال معصوم من الخطأ فهو بشر، وطلال تحديداً ومن واقع معرفة شخصية وقديمة به من أكثر الناس اعترافاً بالخطأ إذا حدث فهو يملك شجاعة كبيرة في المواجهة وحجة في الرد وقدرة متناهية في التراجع عن الخطأ وتلك صفات قادته ليكون رقماً صعباً جداً في مثلث إعادة النصر قوياً.
ما حدث بعد مباراة النصر والحزم من هجوم ضد الرشيد أفرز حقيقة مهمة وهي أن إسقاط الرجل من منصبه يمثل هدفاً للكثير ممن هم يبدون خارج إطار اللعبة وهم في الواقع اللاعبون الحقيقيون فيها، فمسألة تسريب فقدان جوازات الثنائي عباس والموسى وتحميله مسؤولية ضياعها إن ضاعت ما هي إلا وسيلة كان الهدف منها أن يرد طلال ويبدأ مسلسل الرد بهجومه المقسم على أوتار المثالية التي غابت حين كان الرجل يُسب ويُشتم على منابر المنتديات وعلى أعمدة الصحف.
مرة أخرى لست مدافعاً عن طلال لأنه أقدر على الرد والدفاع عن نفسه ولكن كلمة حق يجب أن تقال بأن طلال بات هدفاً مستهدفاً ولن تقف الحملة عند فقدان الجوازات التي لا تعدو بداية مرتبة لن يكتب لها النجاح حتى وإن حاول أصحابها جر آخرين لتنفيذها.
* عندما عزف طلال على الوتر الحساس قبل بداية تصفيات خليجي 24 أوجع لأنه تحدث من واقع يعرفه ويعرفه من يهاجمونه اليوم.
* يشبهونه بما شاؤوا في المنتديات والصحف وعندما يدافع ينفون عليه.. فعلاً (لا تنه عن خلق وتأتي مثله....).
* إذا عاد طلال لاستراتيجية الموسم الماضي فإنه سيصيبهم في مقتل أعظم.
* سجلات نادي النصراوية تقول إن طلال يدفع للنصر بمعدل 10 آلاف ريال أسبوعياً!!، والسجلات الشرفية تقول إنه داعم ثابت.
* ما ذكره طلال الرشيد بعد مباراة الحزم ضد البعض هو رد فعل على فعل أساسي يحاول الجميع تجاهله والتركيز من خلاله على جر المواجهة إلى نقطة إدانة لرجل ناجح في عمله.