حائل - عبدالعزيز العيادة
اطلقت وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد حلقات النقاش المفتوحة والموسعة في جوانب متعددة لها مساس في حياة الناس وبالتالي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على برامج الدعوة وكانت أولى حلقات النقاش التي اقيمت ضمن فعاليات معرض (كن داعياً) في حائل مع عضو المجلس البلدي بمنطقة الرياض ورئيس مركز دار المعرفة للتدريب الدكتور إبراهيم بن القعيد الذي حذّر من اشكالية العصر الادارية في مجتمعاتنا المحلية وهي الموازنة بين عنصر إنجاز النتائج وعنصر العلاقات الاجتماعية حيث يتزاحم الأمران غالباً ويؤثران على الدقة في العمل ومستوى الانجاز وتحقيق مبدأ العدالة المطلوبة وتحقيقها لمصلحة الجميع وكان عنوان الحلقة: (الإدارة الدعوية الفرص والتحديات) وبحضور نخبة من المهتمين بالشأن الدعوي من القضاة والدعاة والمشرفين من عدة مناطق حائل والمدينة والرياض وجبة وأدار الحوار الشيخ عبداللطيف العامر، وجاءت المقدمة حول أهمية الإدارة عموماً وفي مجال الدعوة خصوصاً ثم سلّط ضيف اللقاء الضوء على الفرق بين الإدارة والقيادة من خلال المناقشة، ثم تحدث الحاضرون عن الإدارة والقيادة في منظماتهم التي يقومون عليها أو يساهمون فيها ومدى مسؤولية كل عامل في المؤسسة عن الإدارة والقيادة، وجاء الجزء الثاني حول أنواع الإدارة وموقع الإدارة الدعوية بينها، ثم عن أنواع المديرين الشوري والدكتاتوري والبيروقراطي والأبوي والفوضوي والفرق بينها وميزات كل نوع وعيوب كل نوع، وسلط الضيف الضوء على تحدي الموازنة بين عنصر إنجاز النتائج وعنصر العلاقات الاجتماعية، حيث يتزاحم الأمران غالباً، وكيفية تحقيق التوازن.
واستعرض القعيد نتائج دراسة مؤسسة جالوب للدراسات المسحية في أفضل الطرق الإدارية الحديثة، التي أجريت على ثمانين ألف مدير في أربعمائة شركة ومليون موظف، ثم في الجزء التطبيقي جاءت الأسئلة الخاصة كتدريب شخصي للحضور لمعرفة كل شخص مدى نجاحه العملي ونسبة هذا النجاح.
