واشنطن - الجزيرة - الرياض - (أ.ف.ب)
أجمع مسؤولون في دول الخليج العربية ودبلوماسيون وخبراء أمريكيون في الشئون العربية عن ثقتهم بأن العلاقات المتينة بين دول المنطقة والولايات المتحدة ستستمر سواء كان الفائز في الانتخابات الأمريكية هو الجمهوري جون ماكين أم الديموقراطي باراك أوباما. لكن العديد من المواطنين العاديين الذين لا تهمهم المجاملات الدبلوماسية، لا يخفون إعجابهم بالمرشح الديموقراطي الذي يمكن أن يصبح أول رئيس أسود لأقوى دولة في العالم.
ويجمع الخبراء الأمريكيون المهتمون بالشؤون العربية الذين سبق لهم العمل بالمنطقة إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب سيكون مهتماً وحريصاً جداً على توثيق علاقة الإدارة الأمريكية بالمملكة العربية السعودية لمعرفته التامة بالدور المحوري والمركزي للمملكة العربية السعودية ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل في مختلف القضايا الدولية، فللمملكة تجربة فعالة وناجحة في مواجهة الإرهاب والخبراء الأمريكيون يعدونها الدولة الأكثر نجاحاً في القضاء على تنظيم القاعدة ولا بد من استلهام العبر من التجربة السعودية في هذا العمل النموذجي في مكافحة الإرهاب... ويرون أن الجهود السعودية في مكافحة الإرهاب قصة نجاح كبيرة لا بد أن يستفيد منها أي رئيس أمريكي قادم، ولهذا فإن الرئيس الفائز أياً كان، سواء المرشح الديموقراطي بارك أوباما أو المرشح الجمهوري جون ماكين سينتهز مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة مجموعة العشرين للدول الغنية والاقتصاديات الناشئة التي ستعقد في 15 تشرين الثاني (نوفمبر) لمناقشة الأزمة المالية إذ قد يصبح خادم الحرمين الشريفين أول زعيم عربي يلتقي بالرئيس والذي سيكون حريصاً للوقوف على الرأي السعودي في قضايا عديدة مهمة للولايات المتحدة الأمريكية كقضايا الطاقة ومكافحة الإرهاب وإشاعة السلام في الشرق الأوسط وتنشيط الحوار بين الأديان والحضارات.
ولهذا فإن الأمريكيين ينظرون إلى أن أي لقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المنتخب سيكون مهماً جداً بالنسبة لمستقبل العلاقات السعودية الأمريكية التي ستشهد تطوراً ملحوظاً أياً كان الرئيس الأمريكي المنتخب.
