إعداد : سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم «مذيع art المتألق... عبد العزيز البكر » فماذا قال..
* كانت بدايتك الفضائية عبر برنامج منوّع يناقش قضايا المجتمع الساخنة بعدها تحوّلت إلى المجال الرياضي.. لماذا هذا التغيير؟
- كلنا نعيش في مجتمع لذا نشعر بحاجاته ورغباته من السهل أن تبرز في هذا المجال في حال أن رفعت من سقف الحوار والمطالبات الحمد لله أشرفت في الفترة السابقة في الإعلام التي امتدت 7 سنوات على برنامج شباب في الإعداد ونال في فترتها أفضل برنامج شبابي على الوطن العربي حسب أحد الاستفتاءات المطروحة كذلك نال برنامج (عطفاً على السؤال) على متابعة الجمهور وانطلق واشتهر في الفترة التي أشرفت فيها عليه في بدايته لذا ليس هناك تغير. الرياضة حب وعشق وهواية والمجتمع نعيش فيه.
* رفضت كل العروض وذلك من أجل القناة الإخبارية واحتراماً لسياسة مدير القناة الأستاذ محمد التونسي في ذلك الوقت رغم قلة المردود المادي الذي لا يتجاوز 3000 ريال، ولكنك رحلت بعد ذلك بحثاً عن تحسين وضعك المادي.. لماذا تبدلت مواقفك؟
- الإخبارية كانت أفضل من غيرها مما قدم لي من ناحية القوة في تلك الفترة وليس من ناحية قيمة مادية وفي تلك الفترة بسبب ارتباطي في الجامعة لم يكن المردود المادي مهماً، أما بالنسبة للرحيل فأنا ذكرتها سأكون الابن البار ل ART لأنها هي من رفعت قيمة الإعلامي السعودي الرحيل لها كان بسبب فكرها الاحترافي العالي في العمل والبطولات التي تملكها ART تغري.
* من برنامج (الرياضة نت) مروراً ببرنامج (المقال الساخن ومداد في الرياضة) وصولاً إلى برنامج (الجولة) واستديو art التحليلي.. أين ترى نفسك؟
- الاستديو التحليلي يختلف كلياً عن البرامج الأخرى ولا يدخل في قائمة الأقرب للنفس لأنه فن بحد ذاته... أما البرامج الجميل فيها أنها نالت حيزاً كبيراً من المتابعة فترة إشرافي عليها والحمد لله على ذلك..
* مرت قناة art بالكثير من المشاكل الإدارية في وقت سابق ورحل من رحل وبقي من بقي ولكنك أنت الوحيد الذي كان يغرد خارج السرب بعيداً عن كل هذا.. هل كنت تعتقد بأن السكوت أسلم وسيلة للبقاء؟
- (مالي دخل) في مشاكل الآخرين وصراعاتهم.. ولا أنتظر أحداً ليحلق بي حتى أشعر أنني مطالب بتحريك عجلة أدائي لأحلق بالركب.. فأنا لا التفت للوراء ولا أملك مرايا تعكس لي ما يجري خلفي..
* تعتمد كثيراً على إعداد برنامجك بنفسك هل حبك للصحافة هو السبب أم لأن شاعر خلف الكواليس كان يدفعك لتفجير مواهبك المدفونة؟
- علمني أحد المميزين في الإعلام أن المقدم الناجح هو من يعد لنفسه لأنه هو من سيظهر ومن سيقول.. والصحافة مطلب ضروري أن يمر من خلاله كل إعلامي والحمد لله زاولت الصحافة في مدرسة صحيفة الحياة مع نخبة من المميزين فيها تعلمت منهم الكثير.
* سجلت اسمك كأول مذيع يطلق جوالاً رياضياً وموقعاً أيضاً على الإنترنت يهتم بأحداث الوسط.. ماذا تبحث من وراء كل هذا؟
- أولاً من خلال منبر (الجزيرة) أشكر الشركة العربية التي اختارت أن أكون أولاً إعلامياً يطلق جواله.. أتمنى من خلال الجوال جمع أخبار كل الأندية في جوال واحد والأخبار العاجلة لتقديم خدمة تنال الرضا.
أما في عالم الإنترنت والموقع الخاص لأن فئة من الناس عالمها هو الإنترنت فقط فكان الهدف دعم الرياضة والوصول لهم من خلال هذه الوسيلة.
* لو عرض عليك أن تصور إعلاناً تلفزيونياً هل ستوافق؟
- قدّم لي عرضان من أحد البنوك ومن شركة عقار لتصوير إعلان خاص ولكن لظروف العمل والسفر لم أستطع ذلك ربما قريباً يكون ذلك.
* نشاهد حالياً الكثير من القنوات الرياضية عبر الفضائيات..من يخدم من برأيك؟
- حسب المادة المطروحة فيها لا ننظر للكم فيجيب أن نهتم بالكيف المشاهد لا يملك الوقت ليضيعه في ما لا يفيده لست ضد الزيادة ولكن مع الكيف.
* نقلت أوربت الدوري السعودي في وقت سابق، والآن art تحظى بحصرية نقل مباريات دوري المحترفين السعودي.. من المستفيد من الآخر؟ أم أنهما ظلما المشاهد بذلك؟
حسب ما أعلم أوربت لم تحتكر الدوري، بل كانت تنقل مباراة أو مبارتين في الأسبوع لا ينقلها التلفزيون السعودي على عكس ART التي تنقل جميع الأحداث.. أعتقد كلا الطرفين مستفيد الدوري السعودي يستفيد جودة في النقل وحرفية وانتشاراً أكثر مع ART..
بالنسبة للأوربت وART فرق شاسع في نقطة، حيث إن الأوربت لم تشجع الإعلامي السعودي بشكل خاص فكان لها توجه للأجانب على عكس ART كل طاقهما سعودي وهذا شيء مفرح أن تخرج ART عدداً كبيراً من الشباب السعودي المدرب على تقنية عالية ونفتخر بهم من مخرجين ومصورين ومعدين ومذيعين ومحللين كذلك.
* نجحت كثيراً في إخفاء ميولك.. في اعتقادك أن الإعلان عن ذلك سيؤثّر على أدائك أم أنك تخاف أن تخسر جماهير منافس فريقك المفضل؟
- لا ميول لي فلا أعتقد أني سأخاف من شيء أو أخسر شيئاً.
* حاولت أن تزن المعادلة في برامجك بمعدين من الهلال والنصر ولكنك لم ترض الطرفين..هل هذا الاختلاف يزن المعادلة لديك؟
- لا، كانت صدفة وليس ترتيباً وكان ذلك في برنامج المقال الساخن ومداد في الرياضة سابقاً في الإخبارية.
* يتهمك النصراويون بهلاليتك.. ويتهمك الهلاليون بتحيزك ضدهم.. ما تعليقك؟
- (حلو) الاعتقاد هذا وأتمنى أن يستمر.. أنا مع المثل القائل اللي تكسب به ألعب به.. بلا تجريح وبصراحة وإذا كانت الصراحة ترميني في عشق ناد على ناديك فلا تنتظر مني أن أكون هلالياً أو نصراوياً مع احترامي للناديين فأنا مع الصراحة حتى لو تضايق أي طرف لأنها الحقيقة المفروض أن لا نزعل من قول الحقيقة.
* رفضت كل العروض وبحثت عن الشهرة أيهما أهم عندك؟
- من يبحث عن الهواء والظهور والشهرة سوف يصل لها.. ولكن عليك أن تقدم شيئاً يميز الإعلامي السعودي هذا المهم..
* هناك من يقول إنك كنت تتمنى أن تكون أحد مقدمي برامج قناة (الزعيم).. هل هذا صحيح؟
- مع احترامي وتقديري لعشاق الزعيم والعميد والليث القنوات التي بدأت العمل مع art والقنوات التي على مقربة والتي تستعد لا أنظر أن أكون مذيع ناد ولكن أنا مع art بشكل عام.
* اتهمك محبو (البيت الأصفر) في وقت سابق بأنك كنت تسعى لإفساد علاقتهم مع الاتحاديين.. ما تعليقك حول هذا؟
- غير صحيح.
* تقول: (الوسط الإعلامي الرياضي يعيش على المحسوبيات والبحث عن المصالح الشخصية والذي انتشر بشكل مخيف مصطلح القبض المادي).. هذا اتهام خطير للإعلام السعودي من هو السبب في ذلك ولمصلحة من؟
- ليس اتهاماً، بل حقيقة وهذا الشيء موجود في العالم وأنت تعلم قضية الألعاب الأولمبية والفضيحة التي رافقتها، وأنت تعلم أيضاً قضية الفساد التي رافقت الكرة الإيطالية لا تستغرب أن يكون لدينا هذا الشيء مع ضعاف النفوس.
* طالب الشيخ سعد البريك بمزاولة الرياضة البدنية في مدارس البنات مساء.. وقال (ليس ثمة ما يمنع منها شرعاً وعقلاً لبناتنا ونسائنا لتأمين الحد الأدنى من اللياقة لهن).. ما تعليقك؟
- لا يفتى ومالك في المدينة.. أعتقد أن النساء يمارسن رياضة المشي في الشوارع أمام المارة... أعتقد عندما تكون في مكان مخصص سيكون أفضل وأفضل..
* في كثير من مشاركات الأندية والمنتخبات الوطنية الخارجية والدولية نشاهد المرأة السعودية في المدرجات.. هل تؤيّد وجودها في المدرجات في البطولات المحلية بشرط توفير مدرجات خاصة بالنساء في ملاعبنا؟
- بضوابط وحسب الوقت والزمان المناسب وحسب ما يراه ولاة الأمر.
* ماذا تقول لهؤلاء:
- محمد التونسي: مدرسة إعلامية لن تتكرر.
- وليد الفراج: الرجل الذي دعم السعوديين صحفياً وفضائياً.
- عبد الله الحربي: المعلّق الأول عربياً.
- خالد الشنيف: نموذج رائع للمحلل العربي العالمي المميّز ووجه مشرّف.
- ماجد الحميدي : تظل نجماً.
- مدني رحيمي: لا يخاف في الله لومة لائم.
- فهد المساعد: الله من كثر مقالبك... صديقي الصدوق.
- رجاء السلمي: مميز في التعليق والتقديم.
