Al Jazirah NewsPaper Friday  31/10/2008 G Issue 13182
الجمعة 03 ذو القعدة 1429   العدد  13182
عدد من الأكاديميات لـ(الجزيرة):
المكرمة جعلتنا أمام تحدٍ كبير.. والمرأة السعودية جديرة بثقة ولاة الأمر

الرياض - منيرة المشخص

عبّر عدد من الأكاديميات من منسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للبنات عن فخرهن واعتزازهن بالمكرمة الملكية التي حظيت بها المرأة السعودية عامة والأكاديمية خاصة بوضع حجر الأساس للمدينة الجامعية للبنات، إضافة إلى إطلاق اسم الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على المدينة الجامعية أثناء حفل التدشين الذي شرفه رعاه الله مساء أمس الأول الأربعاء.. حيث قالت في البدء الدكتورة ست الحسن الجهني عميدة كلية التربية للأقسام الأدبية: نحن نتحدث عن مدينة جامعية للمرأة تعتبر الأكبر والأحدث على مستوى العالم العربي على مساحة شاسعة، فكون المرأة السعودية تحظى بمثل هذه المكرمة الملكية فهو رد على كل من يقول إن الفتاة السعودية لا تحصل على حقوقها في المملكة. وأضافت الجهني: نحن الآن أمام تحدٍ كبير، فالدور الذي ألقي على عاتقنا كسعوديات أولاً وأكاديميات ثانياً، فمديرة الجامعة سمو الأميرة الجوهرة بنت فهد من خريجات هذا البلد وأغلب منسوبات الجامعة كذلك، إذاً فمهمتنا القادمة هي تعزيز وترسيخ مقدرة المرأة السعودية على أنها جديرة بتلك الثقة التي منحها إياها ولاة الأمر من خلال المسؤولية التي على عاتقنا كأكاديميات بإشراف ورعاية رجل الدولة الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله خاصة أنه شدّد -رعاه الله- أن المدينة يجب أن تنتهي خلال عامين وتستقبل الطالبات كذلك خلال الفترة ذاتها.

وأشارت الدكتورة ست الحسن إلى إطلاق اسم سمو الأميرة على المدينة الجامعية قائلة: إن هذه البادرة منه - رعاه الله- يؤكد لنا مكانة المرأة لديه وفخره بعمته الأميرة نورة، لذا فأنا أبارك أصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبات كلية التربية الأقسام الأدبية خاصة وبقية الكليات عامة للأميرة الجوهرة بنت فهد على هذا الإنجاز الوطني، ونشكر خادم الحرمين الشريفين سمو وولي عهده الأمين على منحهما الأرض لإنشاء الجامعة عليها وإلى كل من معالي وزير المالية ووزير التعليم العالي لدعمهما لذلك المشروع الوطني الجبار.

بدورها قالت عميدة شؤون الطالبات للأنشطة الطالبات الدكتورة البندري بنت فهد اليوسف: بلا شك نحن جميعنا كسعوديين عامة وكمنسوبات الجامعة خاصة نشعر بالفخر والاعتزاز بأن المدينة الجامعية وضع حجر أساسها راعي البلاد ومليكها، ولم يقف كرمه عند ذلك بل أطلق اسم سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عليها. وهذا يدل على مدى اهتمامه -حفظه الله- بالتعليم عامة وبتعليم الفتاة بشكل خاص. وتضيف اليوسف: التطور الكبير الذي تشهده المملكة هو من فضل الله علينا وحقيقة نقف عاجزين عن التعبير عنها.. وتواصل عميدة شؤون الطالبات للأنشطة حديثها قائلة: إن هذا الأمر يحملنا المزيد من المسئوليات على عاتقنا والدور الذي نقوم به كمنسوبات الجامعة والذي نعتبره -إن شاء الله- دليل ثقة من قبل المسئولين ويجعلنا نحرص أشد الحرص لنرد ولو جزءاً بسيطاً من الدين الذي علينا لهذا البلد بتشديد حرصنا واهتمامنا ببناتنا الطالبات ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع.

من جانبها قالت الدكتورة نورة الحساوي ل(الجزيرة): بالنسبة للتسمية فهو يعكس حجم التواضع الجم في شخصية المليك -حفظه الله- فهو يرفض أن يسمى الأشياء باسمه بالرغم من أنه صاحب المبادرة وتفضيله أن يكون اسم الأميرة نورة هو الذي تحمله المدينة الجامعية فهذا يرجع لوفائه لعمته أخت مؤسس البلاد التي كثيراً ما افتخر بها الملك عبدالعزيز أثناء توحيده للبلاد وكذلك لإحياء سيرتها العطرة إضافة إلى أن ذلك يدل على ترسيخ المواطنة داخلنا بشكل أعمق وكذلك دليل على بعد نظره وفطنته -حفظه الله- بأن الجامعة تخص البنات، فمن البديهي أن يكون الاسم الخاص بها هو اسم امرأة ولكن ليست بامرأة عادية بل إنسانة عرف عنها الحكمة والرزانة والدين ألا وهي سمو الأميرة نورة بنت عبدالرحمن -رحمها الله.

وحول المناسبة ذاتها عبرت أستاذ مساعد ورئيسة قسم الدراسات الإسلامية بالكلية الدكتورة نورة بنت عبد الله الشهري عن فرحتها بهذه المناسبة الوطنية العليمة حيث قالت: نحن سعدنا كثيراً بهذا الأمر خاصة أنه جاء بشكل مفاجئة سارة لنا من قبل خادم الحرمين الشريفين صاحب المبادرات الرائعة دائماً، فاطلاق اسم الأميرة نورة على المدينة الجامعية هو اختيار بلا شك موفق ودليل على المكانة التي تتمتع بها عمته الأميرة نورة لديه خاصة ومكانة المرأة السعودية عامة. وأضافت الدكتورة الشهري: المشروع الجبار والرائع الذي وضع حجر أساسه اليوم مليك العطاء والخير -رعاه الله- احتوى على كافة التصاميم المطلوبة لإنشاء مدينة متكاملة فقد احتوى حتى على المدارس لجميع المراحل ومساكن منسوبي ومنسوبات الجامعة بل وضمت أيضاً كليات طب وأسنان ومستشفى وغيرها من المرافق الحيوية لذا فنحن نتوقع أن تكون المدينة الجامعية معلماً حضارياً في المملكة والعالم الإسلامي ككل -إن شاء الله- ونتمنى أن يكون هو من سيفتتح المشروع بعد عامين بعدما أثلج صدورنا بوضع حجر الأساس نسأل الله له طول العمر والعافية.

وفي السياق ذاته قالت الدكتورة رقية العتيق أستاذ مساعد بقسم الدراسات الإسلامية إن إطلاق اسم الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على المدينة الجامعية يدل على ما للمرأة السعودية من مكانة وتقدير واحترام في قلب ملك الإنسانية فما أجمل هذه اللفتة الكريمة والمعطاءة من قبله -حفظه الله- والتي تحمل في مضمونها أسمى معاني التقدير والاحترام لنا بنات هذا الوطن.

وتختم الدكتورة العتيق حديثها قائلة: أسأل الله العظيم أن يمد في عمر والدنا الملك عبدالله ويمنحه الصحة والعافة وطول العمر وأن يكون هو من يفتتح المدينة الجامعية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد