«الجزيرة» - محمد العيدروس - تصوير - حسين الدوسري
دشن صباح أمس الاثنين معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان، ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم ومعالي الشيخ صالح الرشيد نيابة عن أخيه الدكتور ناصر الرشيد برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات، بمقر اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. عقب التدشين تحدث معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان قائلاً: إن برنامج الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد للوقاية من المخدرات يأتي ضمن منظومة كراسي البحث التي تهدف إلى الارتقاء بمنظومة البحث العلمي وتعزيز شراكة المجتمع مع الجامعة.
كما ثمَّن معالي مدير الجامعة مبادرة معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد للدعم السخي المقدم منه لهذا البرنامج إضافة إلى دعمه لكراسي بحث أخرى في الجامعة، وهذا يدل على استجابته لنداء الواجب والعرفان لهذا الوطن، وإدراكا منه لأهمية مساهمة رجال الأعمال في المشروعات الوطنية عموماً، ووقاية المجتمع من المخدرات خصوصاً.
وأبدى معالي مدير الجامعة سعادته لدور جامعة الملك سعود المتمثل في التعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في إطلاق برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات، مشيراً إلى أن الجامعة تزداد بركة عندما تدخل في هذه المشاريع وتتفتح لها أبواب الخير وهي تحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين وولى عهده الأمين - حفظهما الله - وقد تشرفت الجامعة الأسبوع الماضي بقبول خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للدكتوراه الفخرية, وقدم الدكتور العثمان شكره وجميع منسوبي الجامعة لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية، ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، على الثقة الكبيرة لمشاركة الجامعة من خلال برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات وكذلك المركز الوطني لأبحاث الشباب، والكليات والأقسام ذات العلاقة، في مواجهة آفة المخدرات والمؤثرات العقلية من خلال البحوث العلمية الجادة والبرامج والأنشطة الوقائية والعلاجية والتأهيلية المبتكرة، وتقديم الخدمات الاستشارية والتدريبية المتقدمة للجهات ذات العلاقة بمكافحة المخدرات.
وأشار الدكتور العثمان إلى أن أهمية المناسبة تنبع من كونها تطبيق عملي لتحقيق الرؤية الجديدة للجامعة والتي تحمل شعار تحقيق الريادة العالمية من خلال الشراكة المجتمعية في ذات الوقت نحن سعيدون جداً بتحقيق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الذي أكد على دور الجامعات في خدمة المجتمع, كما ألقى الشيخ صالح الرشيد كلمة أشار فيها إلى المستقبل الزاهر للمملكة في ظل الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - لافتاً الأنظار إلى ما يواجهه الشباب من حرب ضروس تتمثل في الإدمان على المخدرات وأصدقكم القول لكم حزنت على هذا الشباب الذي تردى في تلك الهاوية مضيعاً حياته ومستقبله, من هذا المنطلق فإن أخي الدكتور ناصر الرشيد قد استشعر دوره وواجبه الديني والوطني والإنساني ووجد في كراسي البحث العلمية التي أنشأتها جامعة الملك سعود عامة وكرسي الوقاية من المخدرات خاصة فرصة للمشاركة وأعلن عن تبرعه بهذا الكرسي واختتم الشيخ صالح الرشيد حديثه بتوجيه الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات, ومعالي مدير جامعة الملك سعود وهنأ معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم جامعة الملك سعود على تلك القفزات النوعية التي حققتها مؤخراً مؤكداً على أهمية الدور الذي يضطلع به كرسي الدكتور ناصر الرشيد في مجال الوقاية من المخدرات مبرراً ذلك باستهداف الشباب واستدراجهم إلى طريق الإدمان وهو ما يلحق الضرر بالضرورات الخمس التي حثت عليها الشريعة مشيراً إلى ضرورة أن تتكاتف كل المؤسسات والهيئات والوزارات من أجل مكافحة تلك الآفات والسموم وهو عمل نتقرب به جميعاً إلى الله تعالى.
فيما تحدث أمين عام المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود الدكتور صالح بن عبد العزيز النصار بأن مشكلة المخدرات تعد من أخطر المشكلات التي تهدد سلامة المجتمع، وتعوق ازدهاره الاقتصادي ونموه الإنتاجي، حيث تستنفد الكثير من موارد المجتمع، وتقضي على الكثير من طاقاته، وتعطل الكثير من قدرات أفراده، وتوجه الكثير من كل ذلك إلى مآرب ضارة مهلكة على نحو ما نقرأه، أو نسمعه من جرائم بشعة يرتكبها متعاطو المخدرات، أو مدمنوها، أو تجارها، أو مهربوها، أو مروجوها.
وأضاف: استبشرنا خيراً بإطلاق برنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات ضمن منظومة كراسي البحث العلمي في جامعة الملك سعود.
من جانبه أوضح الأمين العام المساعد للمركز الوطني لأبحاث الشباب الدكتور نزار بن حسين الصالح بأن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات قد نظمت بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث الشباب في جامعة الملك سعود، برنامج إعداد المدربين للوقاية من المخدرات خلال الفترة من 18 إلى 27 شوال 1429هـ. حيث ركز البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات على جانبين؛ الجانب الأول، تقديم المعلومات الحديثة المتعلقة بتعاطي المخدرات للمتخصصين في المجال النفسي والاجتماعي، والجانب الثاني ركز على تقديم برنامج استكشافي للوقاية من المخدرات في مدارس التعليم العام والجامعات, موضحاً أن البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات يعد من أول البرامج المتخصصة في هذا المجال، الذي يقدمه بيت خبرة بريطاني بالتعاون مع المركز الوطني لأبحاث المخدرات.
وقد صمم البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات على شكل حلقات نقاش، وورش عمل، يعقبه تطبيق عملي، مما يمنح المتدرب فرصة الاستفادة بشكل كبير من المادة العلمية، كذلك القدرة على طرح وجهة نظره والصعوبات التي تواجهه في الميدان مما يجعله يستفيد بشكل فاعل من تواجد الخبرة البريطانية مع الخبرة المحلية ممثلة باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمركز الوطني لأبحاث الشباب.
وأكد الدكتور نزار بن حسين الصالح على حرص ولاة الأمر على تقديم البرامج النافعة والمفيدة للشباب أو القائمين على أمورهم، وحرص صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز حفظه الله، على الاهتمام بوقاية شبابنا عن تعاطي المخدرات، ومعالي الدكتور عبد الله العثمان، مدير جامعة الملك سعود الذي يقدم كل دعم ومساندة للمركز الوطني لأبحاث الشباب الذي يعتبر أول مركز وطني يؤسس حديثا للاهتمام بقضايا الشباب ومشكلاتهم.
بعد ذلك توجه الجميع إلى جولة تفقدية زاروا خلالها مركز استشارات الإدمان الذي استقبل حتى الآن 280 حالة استغرقت الاستشارة حوالي 20 دقيقة, كما زاروا المكتبة والمعرض المصاحب.
جدير بالذكر أن فعاليات البرنامج بدأت بإطلاق الدورة التدريبية للوقاية من المخدرات، واشترك فيها أكثر من (50 مشاركاً) من وزارة التربية والتعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية، وقد تم تأهيل هؤلاء المتدربين على مدى (10 أيام)، ليسهموا بدورهم في تدريب الآخرين للوقاية من المخدرات في المجتمع. وقدم الدورة خبراء من بيت خبرة بريطاني، ومن المركز الوطني لأبحاث الشباب.
لقطات من الاحتفال
** قام وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم والدكتور عبدالله العثمان والمشاركون في دورة إعداد المدربين بجولة في المقر الجديد للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، برفقة الدكتور مفرج الحقباني الذي قدم شرحاً موجزاً عن مكونات المبنى.
** د. عبدالله العثمان أثنى على جهود الدكتور فايز الشهري في صياغة أول إعلان لكرسي بحث تقدمه جامعة الملك سعود مؤكداً أنه دور محوري بين الجامعة واللجنة الوطنية.
** د. ناصر الرشيد أناب شقيقه د. صالح لحضور احتفال التدشين.
** د. أحمد السالم ود. عبدالله العثمان ود. مفرج الحقباني سلموا المشاركين في البرنامج التدريبي للوقاية من المخدرات شهاداتهم.