الرياض - أحمد القرني
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اهتمام المملكة بالملتقيات العلمية التي يشارك فيها المختصون من مختلف المجالات على مستوى العالم خاصة تلك التي ترتبط منها بالمشاريع التنموية.
وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه الفريق ركن صالح بن علي المحيا رئيس هيئة الأركان العامة في الجلسة الافتتاحية للملتقى الدولي السابع للتشغيل والصيانة في البلدان العربية بفندق إنتركونتيننتال أمس إن مثل هذه الملتقيات تمثل أرضية لبناء قرارات مهمة تصب في مصلحة التنمية في البلدان العربية مشيراً في هذا الصدد بقرار مجلس الوزراء الذي صدر الأسبوع الماضي والخاص بإنشاء لجنة وطنية معنية بمعالجة الأضرار الناجمة عن مادة الاسبستوس.
وأضاف أن عناية وزارة الدفاع بالصيانة تأتي انعكاسا لتنفيذ خطط التنمية على مستوى المملكة التي أولت هذا المجال عناية كبيرة في السنوات الأخيرة. مبينا أن التوجه العالمي ينصب على الاهتمام بتطوير مجال التشغيل والصيانة من خلال الاستفادة من التجارب المختلفة.
وقال إننا في المملكة نتطلع إلى جهد عربي في مجال المعايير والمقاييس والمواصفات في مجال التشغيل والصيانة تكون شبيهه بالمعايير التي تطبق بمنظمات الاتحاد الأوروبي والمنظمات المهنية.
وألقى أمين عام الملتقى المهندس زهير بن محمد السراح كلمة قال فيها إن الملتقى يمثل تظاهرة عربية في مجال التشغيل والصيانة. وأضاف أننا قد بدأنا منذ 15 عاماً مضت نلاحظ عدم الاهتمام الكافي بالتشغيل والصيانة في المنشآت بالرغم من اكتمال البنية التحتية لعدد من المشاريع كما أن التنمية السريعة التي شهدتها هذه الدول لم يواكبها اهتمام كاف بالتخطيط السليم والاستعداد لتشغيل وصيانة المنشآت مشيرا إلى أن هذا الوضع نجده في أغلب الدول العربية. وقال إن المعوقات التي تواجه مشاريع التشغيل والصيانة تتمثل في نظرة الجهات الإدارية لها باعتبارها أنها نشاط استهلاكي وليس إنتاجي.
وقال إن الملتقى يشارك فيه أكثر من 300 متحدث وخبير يشاركون بأكثر من 300 ورقة عمل في الملتقى إضافة إلى 35 ورشة عمل.
كما ألقى نائب المدير المساعد للصيانة بمجموعة سعودي أوجيه المهندس جمال الزين كلمة الجهات الراعية حيث أكد إن المملكة شهدت إنجازات عملاقة في مشاريع البنية التحتية في مختلف المدن مما يؤكد أهمية هذا الملتقى الذي ينعقد تحت شعار الصيانة وفق القياسات العالمية.
عقب ذلك بدأ البرنامج العلمي للملتقى بجلسات المتحدثين الدوليين في الملتقى الذين ناقشوا العديد من المحاور والمرتكزات التي تتضمن تشغيل وصيانة مرافق الكهرباء بما في ذلك إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية وشبكات النقل ومحطات التحويل والمفاتيح وكذلك تشغيل وصيانة مرافق تحلية المياه المالحة ومرافق المياه بما يشمل اقتصاديات تشغيل محطات التحلية والصيانة الفاعلة لها وإعادة تأهيل خطوط نقل المياه ومحطات الضخ ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي كما يتطرق الملتقى إلى مناقشة تشغيل وصيانة مجمعات ومرافق المباني (المرافق الصحية والمعدات الطبية، المرافق التعليمية والمدن الجامعية، المرافق السياحية والفنادق)، تشغيل وصيانة مرافق النقل والمرافق البلدية (الطرق وإدارة الرصف والجسور، المرافق الخدمية والبلدية والحدائق، المطارات، والموانئ)، صيانة أنظمة الاتصالات والأنظمة الإلكترونية بالإضافة إلى إدارة موارد الصيانة بما في ذلك تصنيع قطع الغيار محليا واستشارات الصيانة المتمثلة في تدقيق ومراجعة أعمال الصيانة ومنهجية العمل الاستشاري.
إضافة لإقامة (6) ورش عمل التي يشارك في تقديمها نخبة من الخبراء المتميزين في مجال التشغيل والصيانة كما يصاحب البرنامج العلمي حلقات نقاش منها حلقتان مفتوحتان بعنوان (تجربة دولية في الصيانة) و(تأهيل موظفي الصيانة وفق معايير مهنية معتمدة).