Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/10/2008 G Issue 13176
السبت 26 شوال 1429   العدد  13176
في لقائه بدعاة الرياض.. وزير الشؤون الإسلامية:
ما يحدث في المنطقة يتطلب وضع إستراتيجية جديدة للدعوة في الداخل والخارج

«الجزيرة» - الرياض:

حذر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الدعاة وطلبة العلم بعامة من الانصراف عن العلم ومقتضاه ومراجعته، أو التساهل بالدعوة إلى سبيلها، أو سوء الظن في أثر الدعوة التي يقوم بها الدعاة، وطلبة العلم على الناس. وأشار معاليه - في كلمة له في الملتقى السنوي لدعاة منطقة الرياض الليلة الماضية - إلى أن هذا الزمن فيه من الصوارف، والتحديات الضخمة، والتسلط الكبير العظيم في صد الناس عن التعبد لله - جل وعلا -، وفيه الترغيب في الركون إلى الدنيا وملذاتها وشهواتها، وقال: إن من يرى ذلك لا يحتاج إلى كبير تأمل لمعرفته قد يأتيه اليأس، أو قد يأتيه الإعراض عن سبيل الدعوة، أو يرى رأياً هنا أو هناك فيرجع لأن الهجمة أكبر من جهودنا، أو أن ما يُعمل الآن في كل مستوى هو أكبر منا ولكن الشأن عند المتصل بالله - جل جلاله - ليس هو شأن الكثرة والقلة، ليس هو شأن القوة والضعف، ليس هو شأن أن نكون أو لا نكون، هو شأن التعبد، أمرنا الله - جل جلاله - بشيء فنمتثل ذلك قال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ}، و{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ}، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا}، {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ}، كون أننا نبلغ بالأثر أولا نبلغ هذا ليس مطلوب منا لا شرعاً ولا قدراً، ولا مطلوب منا أيضاً عند العقلاء.

ولفت معالي الشيخ صالح آل الشيخ - في هذا الصدد - إلى أن الشرع دلنا على أنه يأتي النبي وليس معه أحد، ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلان ولكنه قام بواجبه قام بتبليغ رسالته، {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}، والمطلوب البلاغ، المطلوب إعلان الدين، المطلوب ألا يأتي يوم ينسى فيه الناس دينهم، وهذا هو المصيبة ولكن إذا بقي التذكير، بقي الحرص على إعلاء كلمة الله - جل جلاله - فإن الأمر شديد.

وأوضح معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الآن منفتحة على الجميع، وذلك بفتح المجال للمؤثرين من الدعاة، وطلبة العلم، وأساتذة الجامعات؛ ليدلوا بدلوهم في مسيرة الدعوة، وفي التأثير على الناس لنخفف من هذا التحدي الكبير، مؤكداً على أن الوزارة تحرص على التواصل في مجال الدعوة مع كل الفعاليات المؤثرة في داخل المملكة وخارجها.

وكان الملتقى السنوي لدعاة منطقة الرياض قد انطلقت فعالياته بالالتقاء بوكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، وفضيلة مدير إدارة شؤون الدعوة والإرشاد بمنطقة الرياض الشيخ عبدالعزيز بن محمد الحمدان.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد