Al Jazirah NewsPaper Saturday  25/10/2008 G Issue 13176
السبت 26 شوال 1429   العدد  13176
صحف عربية: أوباما يتقدم رغم (اتهامات) العروبة

دبي - CNN

مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية في نوفمبر - تشرين الثاني المقبل، تصاعدت وتيرة التوقعات العربية بفوز المرشح الديمقراطي باراك أوباما، وخسارة خصمه الجمهوري جون ماكين، إذ يرى عدد من الكتّاب في الصحف العربية أن (أسهم) أوباما ورغم الأزمة المالية العالمية في صعود، أمام انتكاسة (مؤشر) الجمهوريين وتقهقر مرشحهم.

ويؤكد عدد من الكتّاب أن (الاتهامات) بالعروبة والإسلام التي حاول الجمهوريون الترويج لها للإضرار بأوباما، فشلت في أن تلقى آذاناً مصغية لدى الناخبين الأمريكيين، بل على العكس، رفعت من أسهم المرشح الأسمر، وجعلته الأوفر حظاً.

تصفية أوباما

ففي صحيفة (الدستور) الأردنية، كتب باسم سكجها يقول: (استطلاعات الرأي العام الأمريكي تقول إنّ شعبية جورج بوش الآن أدنى من شعبية الرئيس الأسبق ريتشاد نيكسون في عزّ أيّام فضيحة ووترغيت، وتؤكّد أنّ باراك أوباما هو الأكثر شعبية وخصوصاً بين الشباب الذين يؤيده أكثر من ثلثهم، وهذا لا يعني أنّ الثلث الآخر يؤيد بوش).

وأضاف: في حدث لم يعد استثنائياً صرح القس أرنولد كونراد أمام تجمع لأنصار ماكين في مدينة دافنبورت، بأن كافة الطوائف الدينية غير المسيحية تدعو من أجل فوز أوباما، وقال: هناك الملايين حول العالم، ولأسباب مختلفة، يبتهلون بأن يفوز عدوه (لماكين).

ومضى الكاتب يقول: (تبدو الحملة ضدّ أوباما على خلفيات متعددة، فهر مرّة أسامة، في إشارة لأسامة بن لادن، وهو ابن حسين، تذكيراً بصدام حسين، وهو مؤخراً العربي في محاولة لربطه بما صار صورة نمطية حيث العربي هو الإرهابي).

ولفت سكجها إلى أن (الشبكة العنكبوتية مليئة بالصور والرسومات والتعليقات في ما يبدو حملة موجّهة تقف وراءها جهات تستطيع التنظيم، ولكن يبقى السؤال المهمّ: هل ستستطيع هذه الحملات أن تؤثر في شعبيته، وأن تمنعه من الوصول إلى البيت الأبيض)؟

وقال: (كلّ الاستطلاعات تشير إلى تقدّم أوباما، وبنقاط ليست بالسهلة، وليس أمام المقابلين له سوى تصفيته، وهو أمر ليس بالمستبعد تبعاً لما علّمتنا إياه أحداث التاريخ الأمريكي، فوجود رئيس أسود أمر سيكون بالنسبة للكثير من الأمريكيين كارثة حقيقية).

ضجر تاريخي

وفي صحيفة (الخليج) الإماراتية، كتب ألكسندر كوكبورن يقول: (كان يوم الثلاثاء يوم الضجر والسخف في تاريخ الحملة الانتخابية الرئاسية.. كانت تلك ليلة مترعة بالسأم والهراء في ناشفيل فيما تواجه باراك أوباما وجون ماكين في المناظرة الثانية التي يتجابهان فيها).

وأضاف: (جرت هذه المناظرة في ظلال كارثة اقتصادية كانت لا تزال تخيّم على البلاد، مع ظهور بوادر إخفاق خطة الإنقاذ التي بلغت قيمتها 700 مليار دولار في أن تنتشل أمريكا من ورطتها، فتدهورت الأسهم في السوق بصورة حادة وشهدت البورصة يوم الثلاثاء يوماً آخر يجلله السواد.. كما ظهرت نذر إعصار تضخم لا يبقي ولا يذر، وكساد مرعب يعمّ العالم ويقذف بالبشرية في متاهة شقاء جديدة.)

ومضى الكاتب يقول: (ولئن أبينا إلا المقارنة بين الرجلين فلا بد لنا أن نخلص إلى استنتاج حول أيهما كان الأردأ أداءً، إذ أنهما كلاهما أبليا بلاءً سيئاً، وإن كان أوباما هو الأسوأ والأفظع والأكثر تخييباً للآمال التي انعقدت عليه، بصفته مرشح التغيير الذي يزعم ويباهي بأن جعبته مترعة بأفكار مبتكرة تشع بالإبداع).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد