يا بيوت القصيد المدح جاله مجال |
سجلي يابيوتي والحقايق دليل |
المدايح تسجّل في زحول الرجال |
في رجال الفعايل قافها ما يميل |
وان بغيت اكتب المعنى بذرب الفعال |
واذكر اوصاف سلمان الحصان الاصيل |
لو تحريت في مدحه حدود الكمال |
صرت في حد فعله بالمدايح بخيل |
طير حوران باوصافه على كل حال |
لو تجزّلت طيبه فوق مدحي جزيل |
الكرم والشهامه في وفي الخصال |
والمراجل لها في كل نهجه سبيل |
الامير الحكيم المتصف بالعدال |
منبع العدل في عدله يفك الدخيل |
لاتنصاه من همّه بثقل الجبال |
شاكي الضيم من هم كبير ثقيل |
شال عن كاهله كل الهموم الثقال |
وابدله بالسعادة عن همومه بديل |
باسم الوجه طلق حجاج سمح القبال |
فيه غير التواضع كل خلق جميل |
بذل كفه وجوده فاق كل الخيال |
في مناهج دروب الخير جنسه قليل |
مد كفه يسابق جود نفسه وصال |
وجود نفسه بفيضه منه كفه تسيل |
الأرامل عن الحاجه بجوده تنال |
منه بر الولد يا جعل عمره طويل |
واليتامى لهم في بحر جوده كفال |
باهتمامه بهم كنه عليهم وكيل |
كم معسور فرّج له بجاهٍ ومال |
وسد دينه وكنه له بدينه كفيل |
وكم مريضٍ لقى من فيض جوده منال |
في خطابٍ به امر منه باسم العليل |
في حسابه تكاليفه تسجّل عدال |
طول مدة علاجه لو مداها مطيل |
ولفتته مع كبار السن حق يقال |
فكرةٍ رايعه تسمو بخير فضيل |
ما لها سابقه بالعصر هذا محال |
في جميع الدول في وضعها مستحيل |
كل الاوطان من غربيها للشمال |
وشرقها والجنوب بكل مترٍ وميل |
لاتقاعد كبير السن لوله عيال |
عاش باقي حياته دوم مهمل ذليل |
وعندنا صار فيها للكبار احتفال |
وشغل وقت وعنايه واهتمام جليل |
وصار فيها لهم بالفعل رد الفضال |
واعتراف بجهود لكل وقتٍ وجيل |
وكل جهده لكل المنطقة ما يزال |
يبذله لين صارت ما لها من مثيل |
طوّل الله في عمره سنين طوال |
ووفقه في حياته دوم حسن السبيل |
الشاعر محمد عبدالرحمن ابو نيان |
|