«الجزيرة» - حازم الشرقاوي:
امتدح خبير عالمي صمود المصارف السعودية أمام الأزمة المالية العالمية وقال جون تاين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ميريل لينش رداً على (الجزيرة): إن المصارف السعودية لم تتأثر بالأزمة معللاً ذلك بالحماية الكافية التي تتمتع بها المصارف من قبل مؤسسة النقد وأكد أن عدم تأثر القطاع المصرفي بهذه الأزمة أمر يدعو إلى الإعجاب والفخر من هذه الحماية التي تقوم بها ساما لحماية قطاعها المصرفي.
وأوضح تاين في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في الرياض على دخول ميريل لينش في السوق السعودية من خلال مكتبها في الرياض مشيرا إلى أن المملكة تمثل جزءاً رئيسياً من أعمالنا في إدارة الثروات في المنطقة.
وفي رده على سؤال ل(الجزيرة) حول إيجاد وصفة لعلاج الأزمة المالية وموقف المنطقة الخليجية منها قال جون: إن وصفتنا تأتي في إطار ما طرحته الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا من خلال توفير رؤوس الأموال وتقديم الضمانات لمختلف الأنشطة، مع ضمان الديون والسيطرة على السيولة، وحماية المستثمرين والمقترضين، وألمح إلى أن هذه الوصفة ساهمت بصورة فاعلة في حدوث تحسن في البنوك وانخفاض في أسعار الفائدة. وأضاف أنه لا يستطيع توقع موعد محدد لانتهاء الأزمة المالية العالمية.
وأشار جون إلى أن جميع أقطار العالم ستتأثر بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي والنمو الاقتصادي سيتراجع في الشرق الأوسط بينما سيبقى الخليج نوعاً ما محمياً بسبب موارده النفطية.
وقال جون: إنه من الصعب التكهن بالمدة التي سيستمر فيها التباطؤ الاقتصادي العالمي حيث إن الكثير من الدول تعتمد على الخطوات والإجراءات التي تقوم بها الحكومات لتنشيط اقتصادياتها وأضاف: (من غير المتوقع أن تتحسن في غضون ثلاثة إلى ستة أشهر، بل ومن المرجح أننا نحتاج إلى سنوات لإصلاح الأضرار التي لحقت بالعالم نتيجة هذه الأزمة).
وذكر (جون) أن أبرز المشكلات التي أثرت على ميريل لينش كانت بسبب الأزمة المالية وهي الأرصدة الخاصة بالرهن العقاري التي تنخفض بصورة دورية، وقال: قمنا بمعالجة ذلك من خلال زيادة رؤوس الأموال لتعويض المخاطر مما ساهم في تخفيض نسب المخاطر.
وذكر أن اندماج ميريل لينش مع أوف أمريكا رفع رأس المال إلى 900 مليار دولار مما يساهم في توسيع الاستثمارات في مجال إدارة الثروات في عدد من الدول.
وأبان أن شركته تعمل على توسيع أعمالها في منطقة الشرق الأوسط رغم أنها تتوقع بطء النمو الاقتصادي بسبب الأزمة المالية العالمية والركود الأمريكي.
وأضاف: بنك الاستثمار الأمريكي الذي استحوذ عليه بنك أمريكا كورب التزم بتوسيع أنشطته في إدارة الثروات وإدارة الخدمات المصرفية الاستثمارية، والمبيعات والأنشطة التجارية حيث تقدم بطلب للحصول على تراخيص لدخول قطر والكويت.
وقال: (نرى الفرص في البرازيل، روسيا، الهند، والصين الشرق الأوسط) وأضاف أنه تتركز أنشطة ميريل لينش الرئيسية في المنطقة على إدارة الثروات على الرغم من أنها قد وسعت دائرة وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية).
من جهته أشار فارس نجيم رئيس الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال المؤتمر إلى أن ميريل لينش أضافت مؤخرا خمسة مستشارين ماليين جدد لوحدة إدارة الثروة في الرياض، وتوقع بدء عملياتها في قطر والكويت قبل نهاية العام الجاري.