بغداد – وكالات:
يعتزم المسؤولون العراقيون مناقشة بنود الاتفاقية العراقية - الأمريكية الأمنية طويلة الأمد مع نظرائهم الأمريكيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أجل اختزال الوقت. وذكرت صحيفة (الصباح) العراقية أمس الأربعاء (أن المسؤولين الأمريكيين الموجودين في بغداد بدؤوا بحملة واسعة على القوى السياسية المتحفظة على بعض البنود التي طالبت بتعديلها من أجل إقناعهم بالمسودة الحالية).
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية القول (إن اجتماعا عقد الثلاثاء بين مسؤولين أمريكيين ولجنة الأمن والدفاع في البرلمان استمر زهاء الساعتين).
وأضافت (أن المسؤولين الأمريكيين خرجوا من الاجتماع ولم تظهر على ملامحهم أية بوادر بنجاح مهمتهم وأن النواب العراقيين شددوا على تمسكهم بالطروحات الوطنية ومواقفهم تجاه مسودة الاتفاقية).
وذكرت الصحيفة أن (هناك توجها للمسؤولين في بغداد وواشنطن لبحث الاتفاقية عبر الأقمار الصناعية (دائرة تلفزيونية مغلقة) وأن هذه المحادثات ستكون مهمة لأنها ستكون مباشرة وستختزل عامل الوقت).
من جهته تحدث وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس عن (تحفظ كبير) في واشنطن على إدخال تعديلات على مسودة الاتفاقية الأمنية كما طلبت الحكومة العراقية، وحذر من (عواقب وخيمة) لغياب اتفاق ينظم وجود القوات الأمريكية في العراق.
ويفترض أن يحل هذا الاتفاق محل التفويض الذي منحته الأمم المتحدة للقوات الأمريكية وينتهي في 31 كانون الأول - ديسمبر ليشكل الأساس القانوني لوجود القوات الأمريكية في العراق.
وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس (هناك تحفظ كبير على مزيد من العمل على المشروع) لدى الجانب الأمريكي لأن الحكومة أجرت مشاورات بشأن الاتفاق الحالي مع الكونغرس.
وأضاف (أنه اتفاق جيد لنا ولهم)، مؤكدا أن هذا النص (يحمي سيادة العراق). لكن غيتس أوضح (إذا أرادوا (العراقيون) الإشارة إلى شيء لم نكن قد فكرنا به أو إذا كشفوا مشكلات لم نكن رأيناها، علينا أن نتعامل معها جديا). وأكد وزير الدفاع الأمريكي (لم نقفل الباب إلا أنني أقول إننا على وشك إقفاله).
وقال البيت الأبيض إنه ينتظر معرفة التعديلات التي تطالب الحكومة العراقية بإدخالها على الاتفاق الأمني. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو (لا أظن أننا حصلنا عليها (هذه التعديلات) بعد، وسأترك للمفاوضين التحدث عنها في بغداد عندما يتلقونها) مضيفة (لكننا نعرف أن ذلك سيستغرق بعض الوقت).