بغداد - واشنطن - عمان – وكالات:
أكدت الولايات المتحدة أمس الأربعاء أن الاتفاق الأمني بشأن الوجود الطويل الأمد للقوات الأمريكية في العراق إلى ما بعد نهاية عام 2008 أصبح جاهزاً تقريباً وأن أي تعديلات قد تجري عليه ستكون طفيفة للغاية.
وقالت دانا بيرينو المتحدثة باسم البيت الأبيض إن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس عبر عن هذا الأمر بشكل جيد أمس عندما قال إن الباب لم يغلق تماماً، الا أنه قارب على الإغلاق بالنسبة لنا.
وأضافت أنه في حال رغب المفاوضون في إجراء تغييرات في هذه المرحلة فسيكون عليهم (إزالة حاجز مرتفع جداً أمامهم).
ونبه مسؤول في وزارة الخارجية إلى أنه في غياب الاتفاق، فإن الولايات المتحدة لن تستطيع ضمان أمن عدد من المسؤولين العراقيين الكبار، الأمر الذي تقوم به حاليا. ولم يشر المسؤول إلى أسماء، علما أن الولايات المتحدة تتولى خصوصاً حماية رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس إن واشنطن تقبل الاستماع إلى التغييرات التي يطالب العراق بإدخالها على الاتفاقية الأمنية المثيرة للجدل.
وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس (نعم، سيطلع الأمريكيون على التغييرات وسنسلمهم التعديلات مكتوبة، سيقومون بدراستها ومن ثم يعودون إلينا، فهذه هي الطريقة المتبعة في المفاوضات معهم.
وكانت الحكومة العراقية طالبت الثلاثاء بإدخال تعديلات على آخر مسودة للاتفاقية الأمنية التي تنظم الوجود الأمريكي في بلادهم ما بعد عام 2008 عندما ينتهي تفويض الأمم المتحدة في 31 كانون الأول - ديسمبر المقبل.
وسيقوم المسئولون العراقيون بمناقشة بنود الاتفاقية العراقية - الأمريكية الأمنية طويلة الأمد مع نظرائهم الأمريكيين عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أجل اختزال الوقت.
وذكرت صحيفة (الصباح) العراقية أمس أن هناك توجها للمسئولين في بغداد وواشنطن لبحث الاتفاقية عبر الأقمار الصناعية (دائرة تلفزيونية مغلقة) وأن هذه المحادثات ستكون مهمة لأنها ستكون مباشرة وستختزل عامل الوقت.
وتزامناً مع جدل الاتفاقية الأمريكية العراقية الأمنية يبحث وزراء داخلية دول الجوار العراقي اليوم الخميس في عمان وسائل إعادة الاستقرار للعراق الذي يعاني من أعمال العنف. وسيدرس الاجتماع العديد من المسائل كآليات التعاون في تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ومراقبة الحدود والحد من عمليات التسلل والتهريب وغيرها.