ميامي - واشنطن – وكالات:
توجه عدد كبير من الأميركيين الثلاثاء إلى مكاتب التصويت في فلوريدا (جنوب شرق) لليوم الثاني على التوالي للتصويت المبكر في الانتخابات الرئاسية في الرابع من تشرين الثاني-نوفمبر.
وقد وضعت فلوريدا في العام 2002 نظام تصويت مبكر لتتجنب مواجهة المشكلات التي أدت إلى البلبلة الانتخابية في العام 2000م. واضطلعت الولاية انذاك بدور الحكم بعد فرز الأصوات في بقية أنحاء البلاد، واستوجب الأمر سلسلة من عمليات الفرز وإعادة الفرز لمنح جورج بوش تقدماً بحوالي 500 صوت على منافسه الديموقراطي آل غور. ويرمي التصويت المبكر أيضاً إلى تجنب التدفق الكبير للناخبين يوم التصويت.
ويمتد هذا النظام المسموح به في عشرات الولايات أسبوعين قبل الرابع من تشرين الثاني- نوفمبر، عملاً بقرار للحكومة الفدرالية. وأعلنت السلطات المحلية أن اليومين الأولين من الانتخابات تميزا بحوادث صغيرة ولم تشمل سوى بضع آلات لم تقرأ جيداً بطاقات هوية الناخبين او بطاقات التصويت. وفلوريدا واحدة من الولايات الأساسية للانتخابات الرئاسية. إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الأميركية التدابير الأولى الرامية إلى تحضير المرحلة الانتقالية مع الإدارة الأميركية المقبلة التي ستتولى مهماتها في اوخر كانون الثاني-يناير. وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك في مؤتمر صحافي، أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس كلفت ثلاثة دبلوماسيين محترفين الإشراف على العملية الانتقالية. والدبلوماسيون هم مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز المسؤول الثالث في الوزارة، ومساعد وزيرة الخارجية لإدارة الوزارة باتريك كينيدي، والسكرتير التنفيذي دان سميث المسؤول عن تنسيق الاتصالات بين الوزيرة والوزارة والبيت الأبيض والكونغرس.
من جهة أخرى قال متحدث امس الأربعاء إن روبرت مويلر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (اف.بي.أي) وأحد قادة الحرب التي أعلنتها إدارة الرئيس جورج بوش على الإرهاب يعتزم استكمال فترة ولايته البالغة عشر سنوات وسعى إلى وقف الشائعات التي تتردد عن احتمال تركه منصبه.
من جانب آخر سجل المرشح الديموقراطي إلى البيت الأبيض باراك أوباما تقدماً كبيراً في نوايا التصويت قبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية، كما أفاد استطلاع للرأي أصدر نتائجه الثلاثاء مركز بيو المستقل للبحوث. فقد حصل أوباما على 52% من نوايا التصويت على الصعيد الوطني في مقابل 38% للجمهوري جون ماكين، كما أوضح هذا الاستطلاع. وفي بداية تشرين الأول-اكتوبر، منح المركز نفسه أوباما تقدماً بلغ 7 نقاط. وأوضح المركز أن المرشح الديموقراطي يستفيد من تدنٍ كبير في ثقة الناخبين حيال ماكين. وزاد سناتور ايلينوي من صدقيته بعد كل واحدة من المناظرات التلفزيونية الثلاث. ويوحي أوباما بثقة تفوق ما يوحي به ماكين حول كافة المواضيع بما فيها العراق وطريقة التصدي للإرهاب.
ورداً على سؤال لمعرفة من هو الأقدر على إيجاد حل للأزمة الاقتصادية، قال 53% من الأشخاص أوباما في مقابل 32% قالوا ماكين. وأكد الاستطلاع أن 41% من الناخبين الاميركيين يعتبرون ان ماكين لم يقدم دليلاً على صحة خياراته، في مقابل 29% انتقدوا خيارات أوباما. من ناحية أخرى لوح المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية الأميركية جون ماكين الثلاثاء بخطر اندلاع حرب نووية للإشارة إلى الخبرة الضئيلة لدى منافسه الديموقراطي باراك أوباما الذي يكبره بـ25 عاماً. وفي كلمة ألقاها في تجمع انتخابي في هاريسبورغ (بنسيلفانيا، شرق)، تطرق ماكين (72 عاماً) إلى أزمة الصواريخ في كوبا في 1962، مذكراً بأنه شارك فيها مباشرة بصفته طياراً في طيران البحرية. وقال (كنت جالساً في قمرة القيادة على مدرج الاقلاع في حاملة الطائرات يو.اس.اس انتربرايز قبالة السواحل الكوبية. وكنت أضع أمام عيني هدفاً محدداً).