كتبت تنتصر للطيور اتخذها ابن آدم طعامه صباح مساء:
كلَّّ يومٍ مَآتِمُ
كيف تَشكوالحَمائِمُ!
من تشَهِّي ابنِ آدمٍ
وتَشَفِّيهِ آدمُ
من خُصومٍ يظُنُّها
وهي فيهِ تُسالِمُ
في هُدوءٍ تُعيرهُ
عُنْقَها لاتُصَادمُ
كم دماءٍ تنَاثرتْ
أعْقَبتها الجَماجِمُ
وكُبُودٍ رَواطِبٍ
أيبَسَتها المعاصِمُ
في بطونٍ كَفَاؤها
بقْلةٌ أو طَماطِمُ
أيها النَّاس أقسطوا
فيمَ تلك المَظَالمُ؟؟
إنَّ هذا الحمَامَ شَعْبٌ لكم لا يُقاومُ
فذَرُوهُ بجَوِّهِ
سوف يلقاه راحِمُ
وإذا ما تَخَاذلتْ
نح وذاك العزائمُ
وتشَفَّتْ وأسرفتْ
في الحَليمِ الجَرائِمُ
وربتْ ثم أكنزت
من لُحُومٍ شَحائِمُ
فاتَّقو غَضْبَةً لها
قد تُحِلُّ القوائمُ
كأبابيلَ مكَّةٍ
من سَمَاءٍ تُهاجِمُ
فانظروا الحينَ ولْتَروا
ما سيُبديهِ حَالمُ
هيفاء المدائن