المكرم المشرف على صفحة وراق الجزيرة |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
وبعد إشارة إلى ما ذكره الأستاذ عبدالله بن محمد البرازي في جريدة الجزيرة يوم الأحد 30 شعبان عام 1429هـ في صفحة وراق الجزيرة حول موضوع آثار قصر ابن دعسان وآباره. |
فهناك بعض الملاحظات على هذا المقال ومنها: |
1- اسقاط بعض النصوص عند نقله من كتاب معجم اليمامة لابن خميس. |
2- ربط روضة الحقاقة والبئر بابن دعسان وتهميش دور أهل بلد تمير في ذلك. |
3- عدم الإشارة إلى أن هجاج كان شاعراً وقد ذكر شعره في أحد المصادر التي أحال إليها الكاتب. |
وما من شك أن هذه الملاحظات تفيد القارئ إضافة إلى كاتب المقال والنقاشات الموثقة هو ما يسعى إليه كل كاتب يتحرى المصداقية في كتاباته. |
1- إسقاطه لبعض النصوص وتحريفها. |
والنص الذي أسقطه الكاتب من كتاب معجم اليمامة ج1 ص 336 (وروضة الحقاقة يزرعها أهل تمير بعليا وغيرهم). |
فغريب أن يسقط هذا النص فروضة الحقاقة لا تخصه وحده، بل تخص شريحة كبيرة من أهل تمير وغيرهم والتي يعتمدون عليها بعد الله في زراعتها بعليا عند نزول المطر كابراً عن كابر وقد أثبت ذلك الملك عبدالعزيز يرحمه الله في رسالته لأهل تمير حول زرع الحقاقة. |
وهذا نص خطابه يرحمه الله: |
|
من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل إلى جناب المكرم ناصر بن حمد ابازيد وجماعته أهل تمير سلمهم الله تعالى. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الخط وصل مما عرف كان معلوم مخصوص من قبل زرعكم في الحقاقة وطلبكم منع الناس عن الرسوس الي حولها فهذا أمر ما يصير ولا يمكن نمنع أحد وزرعكم تحفظوا عليه هذا ما لزم والسلام 11-4- 1361هـ. |
كما حرف كلمة (آبارها) الواردة في معجم اليمامة حيث ذكر النص في المقال كالآتي: (وقد ألممت بها أكثر من مرة خصوصاً إذا كانت معشبة مطربة وديارها متفرقة وهي: أم عشرة لآل محيميد وأم الرشية للمحانية ومليح لآل منجل، الأولى لابن دعسان والثانية لابن ملهي والثالثة لابن مطلق). |
صحيح العبارة (آبارها متفرقة) وليس ديارها ففرق بين الديار والآبار. |
2- ربط روضة الحقاقة والبر بابن دعسان وتهميش دور أهل بلد تمير في ذلك. |
يلاحظ أن الكاتب أهمل دور أهل تمير في الحقاقة ومن ذلك إسقاط النص السابق في معجم اليمامة والخاص بأهل تمير. |
وبئر ابن دعسان المذكور كان أهل تمير قد أمضوها لهجاج بن دعسان يرحمه الله عام 1366هـ مما يعني أنها كانت لهم ونص الإمضاء كالتالي: |
|
أقر أحمد بن فايز الأمير وأحمد المانع وناصر بن عثمان وعبدالرحمن بن مناع وعثمان بن ربيعة وعبدالعزيز بن هديب وعبدالعزيز بن ناصر ابن ناصر بأنهم أمضوا لهجاج بن دعسان القليب التي تحت الجال من شرق وهي عين القليب فقط بأنه يسقي عليها حلاله وما فضل بعد حلاله فالبادي أهل تمير إلا إذا كانوا في غنية فإن حدث مضرة مع ابن دعسان أو من أسبابه فيدفن القليب البير المذكور هذا صفة ما صدر بينهم شهد على ذلك عبدالعزيز بن عثمان بن يوسف راعي المجمعة وعبدالله بن منصور آل حسين ساكن بلد الحوطة وفراج بن علي بن عقاب وكتبه عن حضور المذكورين وحضور هجاج بن دعسان عبدالرحمن بن علي بن حمدان وصلى الله على محمد - سنة 1366هـ وابن دعسان مدخاله في الحقاقة مدخال أهل تمير. |
وفي ذيل الإمضاء تصديق من فضيلة الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم في 27-6-1386هـ. |
كما أن هناك مصادقة من هيئة التمييز في 5-9-1394هـ على حكم فضيلة قاضي محكمة تمير يقضي بعدم استحقاق مناحي بن هجاج بن دعسان تملك الروضة أو شيء منها سوى حريم القليبين الثابت تملكها له، وما حدث في الروضة من مراسيم ونحوها يلزمه بازالته وتبقى مشتركة بين المسلمين ولا يختص بها أحد دونما أحد كغيرها من رياض المباعل. |
3- عدم إشارته إلى شعر هجاج |
مع حرصه على تقصي ترجمة هجاج بن دعسان لم يشر إلى أنه كان شاعراً مع أن ذلك كان موجوداً في أحد المصادر التي رجع إليها فمن شعره قوله: |
يا خيار الجيش حني لي طليبي |
والكمام اقبل علينا يا شفاتي |
فاطري عيا حفاها لا يطيبي |
لا نهمناها تجض من الحفاتي |
انظر بقيتها في كتاب ضميمة من الأشعار القديمة - للأستاذ سلطان بن عبدالهادي ص 94. |
وبعد هذا ما أردت توضحيه حول مقال آثار قصر ابن دعسان وآباره وأسأل الله التوفيق. |
محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله الفيصل- الرياض |
|