الأحساء - صادق الحرز

احتفل أبناء مدينة المبرز بالفوز الذي حققه فريقهم الفتح عندما تغلّب على فريق هجر من الهفوف، بثلاثية مستحقة سجلت في شوط المباراة الثاني، رداً على تقدم هجر بهدف في شوط المباراة الأول، في ديربي الأحساء الكبير الذي جمع الفريقين على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء في المباراة التي أقيمت عصر الجمعة الماضي وشهدها حضور جماهيري جيد ساند الفريقين بحرارة، وجاء فوز الفتح في اللقاء مستحقاً عطفاً على ما قدمه في شوط المباراة الثاني من عطاء داخل المستطيل الأخضر مكّنه من كسب نقاط المباراة الثلاث واحتلال صدارة دوري الدرجة الأولى في أسبوعه الأول، ومطمئناً في الوقت نفسه جماهيره على حسن استعداده لتحقيق حلمهم بدوري المحترفين السعودي.

دخل فريق هجر الشوط الأول بتشكيل مكوّن من صالح السلمان في حراسة المرمى وخماسي دفاع مكوّن من عبد العزيز بوشقراء وحسين الشويش وعبد الله الجنوبي وطلال الزهراني وحيدر العامر، وأمامهم ثلاثي الوسط محمد العبد الله وسعيد فهد الدوسري وأحمد العبد السلام، ولعب في الأمام عبد الله الهوساوي وكامل مؤذن.

فيما دخل الفتح المباراة بتشكيل مكوّن من عاطف الغامدي في حراسة المرمى، وأمامه أحمد العجمي وحسين الخثعمي وصادق العيد وخالد زابن، وفي الوسط فهد الهارون وفيصل سيف وأمين البحراني وحمدان الحمدان وعبد السلام العنزي، وفي المقدمة فيصل الجمعان وأمين البحراني.

جاءت بداية الشوط الأول حذرة من كلا الطرفين في محاولة من مدربي الفريقين في اكتشاف مناطق القوة والضعف واستغلالها، ولم يرتق مستوى الفريقين في هذا الشوط إلى المستوى المطلوب نتيجة الحذر في الأداء، واعتمد هجر في إرسال كرات طويلة خلف قلبي دفاع الفتح في محاولة لاستغلال سرعة كامل مؤذن في انطلاقاته، ونجح الفريق في كسب ضربة جزاء بعد مرور 13 دقيقة، عندما انطلق كامل مؤذن خلف إحدى الكرات الطويلة ليتعرض لدفع من قبل خالد زابن مدافع الفتح، لم يتردد حكم اللقاء ظافر أبوزندة في احتسابها ضربة جزاء تقدم لها أفضل لاعبي هجر في اللقاء أحمد العبد السلام وسددها على يمين الغامدي كهدف أول لهجر، وتوقع الجميع بعد ذلك اندفاعاً فتحاوياً في محاولة لتعديل النتيجة، إلاّ أنّ الأداء ظل هادئاً من قبل الفريقين واستمر الحذر في الأداء طيلة شوط المباراة الأول، ولم تكن هناك فرص تستحق الذكر لكلا الجانبين لينتهي الشوط الأول بتقدم هجر بهدف دون مقابل.

أجرى مدرب الفتح فتحي الجبالي تغييرين قبل بداية الشوط الثاني من اللقاء عندما أدخل أحمد البوعبيد وأخرج أمين البحراني، وكذلك أدخل ربيع السفياني وأخرج أمين البحراني، وفي المقابل أجرى عماد سليمان تغييراً بإخراج عبد العزيز بوشقراء ودخول محمد الخميس، وهذا ما أعطى فريق الفتح التفوق الهجومي وخلق الفرص، وكذلك السيطرة على مجريات المباراة بشكل كامل طيلة شوط المباراة الثاني، حيث استطاع الفتح الضغط على هجر عن طريق ظهيري الجنب نتيجة التفوق العددي عند بناء الهجمة، وعند الدقيقة 57 ضربة ركنية للفتح تصل داخل صندوق منطقة الجزاء ونتيجة ملامسة ليد محمد الخميس من هجر يحتسب ظافر أبوزندة ضربة جزاء للفتح تقدم لها أحمد البوعبيد ووضعها في المرمى كهدف تعادل للفتح، وفي الدقيقة 59 كاد عاطف الغامدي حارس الفتح أن يتسبب في تقدم هجر من جديد عندما أخطأ تقدير إحدى الكرات لتسقط خلفه ويبعدها بصعوبة، وفي الدقيقة 68 يشن الفتح هجمة منظمة وجميلة تصل إلى ربيع سفياني داخل منطقة الجزاء يسددها في مرمى هجر كهدف ثان للفتح أشعل بها مدرجات الفتح فرحاً، وقد كان خالد الرجيب في انتظار دخوله لأرض الملعب بديلاً لعبد الله هوساوي في هجر وبعد مرور نصف ساعة أجرى مدرب الفتح تغييراً اضطرارياً بدخول المدافع حسين الجويهر مكان أحمد العجمي المصاب، وفي الدقيقة 70 حيدر العامر يلعب كرة في مرمى الفتح يخرجها حسين الجويهر من حلق المرمى، وبعدها يجري مدرب هجر تغييراً آخر بدخول المهاجم ماجد الغوينم مكان محمد العبد الله لاعب الوسط في محاولة من المدرب في تكثيف خط الهجوم، وفي الدقيقة 76 كاد نجم هجر أحمد العبد السلام من إدراك التعادل عندما سدد كرة مرتدة من دفاع الفتح في المرمى ترتطم في القائم الأيمن وترتد إلى داخل الملعب، وبعدها ضربة حرة مباشرة لهجر ينفذها أحمد العبد السلام في المرمى يبعدها حارس الفتح إلى ضربة ركنية، وفي الوقت بدل الضائع من عمر اللقاء فيصل الجمعان مهاجم الفتح يضيف الهدف الثالث للفتح من كرة أرضية سددها على يمين الحارس، لينتهي اللقاء بفوز مستحق للفتح بثلاثة أهداف مقابل هدف لهجر.

- حكم اللقاء الدولي ظافر أبوزندة وساعده عبد العزيز الكثيري ونواف العتيبي وحسين الجريدان - حكماً احتياطاً، وراقبها فنياً الأستاذ عمر الشقير وإدارياً أحمد الشواف.

- أخرج الحكم الكرت الأصفر للاعبين خالد زابن وعبد السلام العنزي وحسين الخثعمي وفهد الهارون من الفتح وكذلك للاعب هجر حسين الشويش.

- بهذه النتيجة صعد فريق الفتح لصدارة دوري الدرجة الأولى في أسبوعه الأول، محققاً كسباً مضاعفاً عندما هزم غريمه التقليدي وحقق انطلاقة جيدة في الدوري لتعطيه دفعة معنوية إيجابية في مواصلة مشواره في دوري الأولى.

- ظهرت تصريحات المسئولين في نادي الفتح متوازنة وأجمعوا على تفوق الفتح، ولكن أشادوا بأداء هجر، وأعلن بعضهم أن الوقت ما زال مبكراً لإطلاق التصريحات.