الظروف هزمت الأهلي، وإن لم تهزمه الظروف، فإنّ الأهلي هزم نفسه..

دخل الأهلي المباراة بجناح مكسور لأنه لعب بدون نجمه وروحه مالك معاذ .. وخلال المباراة وضحت المعاناة الأساسية للنادي الأهلي، فالفريق بلا أجانب مؤثرين وبلا رأس حربة حقيقي ولاعبي خبرة بالذات في الدفاع والهجوم.

ورغم الهزيمة المر طعمها إلاّ أنّ الأهلي قدم واحدة من أفضل مبارياته بخاصة في الشوط الثاني، ووضح افتقاده لرأس حربة تقليدي يترجم جهود هاريسون والراهب خاصة في ظل غياب مالك وتواضع الخراشي.

برأيي أنّ الديربي كان أشبه بمواجهة بين لاعبين اثنين، أحدهما محترف يتمتع بالخبرة والمراس يقرأ تحركات خصمه بدقة ويتصرف على ضوئها بثقة، وآخر هاو يفتقر إلى الخبرة لا يعرف أين يقف ولا كيف يتحرك بفائدة!

فقط انظروا لحالتي الهدفين الاتحاديين، أعيدوا اللقطة لتروا كيف وقف مدافعو الأهلي رغم كثرتهم العددية، وكيف سجل الاتحاد من تحرك لاعب غير مراقب وآخر انسل بين مدافعين استقبل وجهّز الكرة له وسدّد بلا مضايقة أو مقاطعة.

في المقابل فإنّ إعجابي بالمدرب الأرجنتيني كالديرون يتعاظم من مباراة لأخرى، فهو يعرف جيداً ماذا يفعل، والأهم أنّ أدواته لا تخذله أبداً، وأعني بـ(أدواته) النمور لاعبي العميد بقيادة (روح الاتحاد) أو (قلبه النابض) محمد نور.

الاتحاد بقيادة نور كان الأخطر والأقرب للتسجيل في أيّة لحظة من المباراة، في حين أنّ الأهلي افتقد لرأس حربة تقليدي وصانع لعب حقيقي.

لا أعرف من سيوقف زحف العميد نحو اللقب في ظل تضعضع الزعيم، ومعاناة الراقي، وتذبذب الليث وفارس الدهناء؟!.

فاصلة

هل يحسم العميد .. الجديد .. لقب دوري المحترفين قبل نهايته بأسابيع؟!