تونس - فرح التومي:

عبّر زوار صالون باريس الدولي للسيارات الذي احتضنته مؤخراً العاصمة الفرنسية، عن إعجابهم بأول سيارة تونسية تستجيب لكافة مقاييس الجودة الأوروبية فنياً وتقنياً وبيئياً. وقال مبتكر هذه (الدرة) التونسية في تصريح للإعلام بأنه ظل يشتغل على السيارة طيلة ثلاثة أعوام كاملة في سرية تامة إثر عودته إلى تونس بعد إنهائه دراسات عليا في الفندقة والسياحة.

وبفضل مساعدة ستة مهندسين من أصدقاء الشاب زياد قيقة مبتكر السيارة، أمكن استكمال صنع (واليس إيزيس)، التي تتميز بصغر حجمها الذي لا يتجاوز 3.34 أمتار وبها مقعدان، فيما لا يتعدى وزنها 930 كلغ، أما سرعتها فقد حددت بـ 140 كلم في الساعة، وهي بذلك لا تستهلك كثيراً من البنزين مما يجعلها متماشية والتوجه العام للعالم، وهي وفق ما أكده صانعها تسير بقوة 75 حصاناً.

والسيارة شاطئية بالدرجة الأولى تشبه سيارة (الجيب) وهي مفتوحة من فوق وهي مصممة بشكل يتلاءم مع حرارة المناخ بالبلدان المتوسطية.

وقد أعلن عدد هام من الفنيين العارضين بصالون باريس للسيارات عن رغبتهم في شرائها، خاصة وأن سعرها حدد بـ 10 آلاف يورو - أي ما يعادل حوالي 14 ألف دولار.

وسوف يتم تسويقها في أوروبا بداية من العام الجاري، فيما عبّر قيقة عن اعتزام شركات وموزعين من إيطاليا وفرنسا واليابان تسويق ابتكاره، فيما تتكثف الاتصالات بين مصنع السيارة ومستثمرين من بنما وكولمبيا.

ويرغب قيقة في توسيع نشاط ورشته الصغيرة الموجودة في الضاحية الشمالية للعاصمة التونسية التي تشغل اليوم 15 فرداً وذلك عبر مضاعفة حجم اليد العاملة المختصة بهدف تجميع نحو 250 سيارة انطلاقاً من العام المقبل، خاصة وأن مكونات السيارة كانت قد صنعت من مواد أولية تونسية المنشأ وبخبرات تونسية صرفة.