«الجزيرة» - الرياض
وقّع صباح أمس السبت معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري بجامعة الملك سعود عقود عدد من المشروعات الاستراتيجية في الجامعة ومن بينها المدينة الجامعية للطالبات مع مجموعة بن لادن السعودية وتوسعة المدينة الطبية واستكمال كليات البنين مع شركة (abb)، وذلك في إطار تنفيذ موافقة المقام السامي بتخصيص مبلغ (10 مليارات و300 مليون ريال) للجامعة وقد تم التوقيع في قاعة التشريفات ببهو الجامعة.
وعقب التوقيع رفع معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - على رعايتهما الدائمة للتعليم العالي، مشيراً إلى أن هذه المشروعات التي تم توقيعها ما هي إلا أمثلة لعدد من المشاريع التي توقع في بلادنا العزيزة والتي تتم برعاية وعناية من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - انطلاقاً من أن دعم التعليم العالي هو أساس أي تقدم نسعى إليه جميعاً، ونستطيع من خلاله أن نحقق الازدهار الذي تصبو إليه بلادنا، واصفاً هذا المشروع الضخم والكبير الذي تنفذه جامعة الملك سعود بالمتمم والمكمل لسد كل الاحتياجات في المدينة الجامعية بشطريها للبنين والبنات ومنوهاً بالإنجازات التي حققتها الجامعة والتي يعرفها القاصي والداني والمستوى الرفيع الذي وصلت إليه في مرحلتها التطويرية الحالية والذي يشجع على دعمها ومساندتها، مؤكداً في الوقت نفسه على دعم الوزارة ومساندتها لكل الجامعات السعودية، ومشيراً إلى أن هذا المشروع العملاق يأتي في إطار استكمال البنية التحتية للجامعات القديمة، كما أنه يأتي ضمن منظومة تطوير شاملة للجامعات السعودية، وحسب الخطة التي وضعتها الوزارة في السنوات القادمة ونحن متفائلون في هذه الاتجاه بتحقيق المستهدف منها، كما أننا في الوزارة مهتمون بتعليم الفتيات وأنه يجب أن يكون بنفس المستوى والنوعية التي يحظى بها الطلاب سواء من حيث التجهيزات أو المنشآت أو في الكوادر البشرية وكذلك نسعى إلى تعزيز الوظيفة البحثية للجامعات بعد أن كان دورها مقتصراً لسنوات طويلة على الوظيفة التعليمية لأننا ندرك جميعاً أن البحث العلمي هو سبيلنا للتطوير والتقدم، وأثنى معاليه على مشروع وادي الرياض للتقنية الذي تنفذه حالياً جامعة الملك سعود في تنمية الوظيفة البحثية، كذلك تسعى الوزارة إلى تطوير الخدمات الطبية التي تقدمها الجامعة فيما يتعلق بالرعاية الصحية للمواطنين وما تم التوقيع عليه في جامعة الملك سعود يأتي متسقاً مع هذا الاتجاه .
من جانبه عبر معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان عن سعادته وامتنانه للعناية والرعاية التي يجدها العلم وطلابه من قيادتنا الرشيدة بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -، كما قدم شكره وامتنانه لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري على اهتمامه وحرصه، وكذلك الدور المحوري لمعالي وزير المالية د. إبراهيم العساف وزملائه في الوزارة الذين دعموا وساندوا الجامعة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
وأشار معالي مدير الجامعة بأن هذا اليوم تاريخي في تاريخ جامعة الملك سعود الجامعة الأم ونقلة نوعية في تعليم المرأة يتمثل في إنشاء مدينة جامعية للطالبات ذات بيئة تعليمية حيث تم تصميمها وفق أحدث المعايير الأكاديمية.
وأضاف معالي الدكتور العثمان أن هذه المشاريع سوف تحقق أهدافاً كثيرة من بينها زيادة الطاقة الاستيعابية لتعليم الفتاة حيث تتيح للجامعة قبول أعداد أكبر من الطالبات لتتمكن من استيعاب أكثر من 30 ألف طالبة في هذه المدينة الجامعية، وزيادة الطاقة الاستيعابية للكليات الصحية بنين وبنات مما سوف يكون داعماً للقطاع الصحي في المملكة، وزيادة فعالية الخدمات الصحية التي تقدمها الجامعة للمجتمع إذ إن هذه المشاريع ستضاعف عدد الأسرة في مستشفيات الجامعة من (900) سرير إلى (1800) سرير مما سيمكن الجامعة من تقديم مليون وأربعمائة ألف خدمة سنوياً بدلاً من (700) ألف سنوياً حالياً، بالإضافة إلى تعزيز القدرة البحثية للجامعة وذلك بتمكين المرأة بالقيام بدور أكبر في مجال البحث والتطوير إذ إن المدينة الجامعية للبنات تتضمن مراكز بحثية متقدمة تعزز البحث العلمي للمرأة. وسأل الله معاليه أن يحفظ هذه البلاد ويديم عليها نعمة الإسلام والأمن والأمان.