تحل علينا هذه الأيام بواكير الوسم التي نتمنى أن تكون غزيرة المطر لتسقى البلاد والعباد وتسيل منها الجبال والأودية والوهاد وننعم بإذن الله بربيع أخضر يستفيد منه راعي الزرع وراعي الضرع على حد سواء. وبهذه المناسبة المفرحة وبما أن أمانة الرياض تعتزم أو هي اعتزمت بالفعل غرس ما لا يقل عن ثلاثة ملايين وردة وتأمل أن تجمل مدينتنا الجميلة الرياض وتجعلها (رياضاً) بالفعل وهي بالفعل لم لا تسمَ رياضاً لولا زروعها وأزاهيرها ونخيلها التي تضفي على صحراء نجد جمالاً باهياً هي جديرة به.
***
وما دام الأمر كذلك فلم لا تقوم أمانة الرياض بتوزيع الأزهار والأشتال على المواطنين فيقوم كل فرد في هذا الوطن العزيز بغرس ورده ليسهم فيها بتجميل عاصمة بلاده الحبيبة أي بمعنى آخر لم لا تدعو أمانة الرياض إلى موسم كامل للتشجير والتخضير فتوزع شتلات الزهر على الأبناء في مدارسهم وعلى الآباء في جهات أعمالهم وكذلك الأمهات لتغرس كل أم وردة بيديها الكريمتين في حديقة البيت، ولم لا يقوم أهل الحي بجولة لغرس الورد في ساحات أحيائهم ولا بأس أن يهب الجميع لتنظيف العاصمة بشكل جماعي وفاءً منهم لعاصمة التوحيد والوحدة والعزّ أي أننا بودنا القول أننا إذا ما مارسنا هذا العمل الجماعي سيتحول بواكير الوسم دوماً إلى مهرجان نستقبل به فصل الشتاء ونستفيد من الأمطار إذا كان ثمة من يعتذر بشح الماء فلم لا نفعل ذلك أيها الأحبة؟