جدة - راشد الزهراني
انطلقت في محافظة جدة صباح أمس السبت فعاليات اليوم العالمي للإبصار الذي تحتفل به المملكة بحضور أكثر من 300 من الأطباء والباحثين والمهتمين بالإعاقة البصرية من القطاعين العام والخاص.
وتهدف فعاليات اليوم العالمي للإبصار الذي تنظمه جمعية إبصار الخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية بالتعاون مع مستشفى المغربي بجدة إلى تنفيذ عدد من البرامج والنشاطات والحلقات التعليمية والتثقيفية لرفع الوعي بالعوامل المختلفة التي تؤدي إلى الإعاقة البصرية وأحدث أساليب الوقاية من الآفات المسببه لفقد البصر الممكن تفاديه. وقد بدئ الحفل الذي إقيم بهذه بتلاوة آي من الذكر الحكيم.. ثم ألقى مؤسس جمعية إبصارالخيرية للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية الدكتور عاكف المغربي كلمة نوه فيها بالجهود الموفقة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مجال الإعاقة البصرية وإنشاء المشتشفيات والمراكز المتخصصة لخدمة ضعاف البصر والإعاقات البصرية.
ولفت الدكتور المغربي إلى أن 80 في المائة من عدد المصابين بالعمى والذين يتجاوز عددهم 45 مليون شخص حول العالم هم من كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 50 عاماً موضحاً أن الحقيقة المفزعة تتمثل في أن 90 في المائة من هذا العدد ينتمون إلى الدول النامية التي لا يتوفر فيها خدمات الرعاية الصحية الجيدة.
وشدد على أهمية اليوم العالمي للإبصار وأثره الإيجابي في رفع مستوى الوعي وتطوير نظم الرعاية الصحية بالمملكة والعالم. بعد ذلك بدأ البرنامج الصباحي لفعاليات اليوم العالمي للإبصار والذي تضمن مجموعة من الحلقات والندوات التثقيفية قدمها كبار الأطباء بمستشفيات المغربي إضافة إلى استعراض أحدث الأبحاث والإحصائيات المتعلقة بالأمراض المسببة للإعاقة البصرية في المملكة العربية السعودية وعلى رأسها مرض الكتاركت أو الماء الأبيض كسبب رئيسي للعمى لاسيما بين كبار السن، كما تم إلقاء الضوء على آخر المستجدات في مجال اعتلال الشبكية وأحدث ما وصلت إليه تقنيات العلاج.
عقب ذلك تحدث المدير العام لجمعية إبصار محمد بلو عن أهمية الاحتفال باليوم العالمي للإبصار والانعكاسات الإيجابية في تثقيف كافة شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن 75 بالمائة من حالات العمى واعتلال الرؤية في العالم تعود لأسباب يمكن تفاديها عن طريق التشخيص المبكر والعلاج في المراحل الأولى.