الجزيرة - الرياض:
قدم الدكتور محمد بن عطية الحارثي من جامعة الملك سعود بحثاً عن تجربته في تطبيق التعلم المتنقل باستخدام الهاتف الجوال في الجامعة، وذلك في المؤتمر والمعرض الدولي السابع للتعليم الإلكتروني (نحو مجتمع المعرفة) الذي نظمته جمعية التنمية التكنولوجية والبشرية في جمهورية مصر العربية خلال الفترة 8-9 أكتوبر 2008. ويعد البحث من أوائل البحوث السعودية في مجال التعلم المتنقل وهو من المجالات الحديثة لتطبيق تقنيات التعليم المتقدمة في التعليم العالي. وقد لاقى البحث استحسان وثناء الحضور، كما حظي بنقاش موسع بعد عرض البحث وعلى هامش المؤتمر. وقد تلقى الدكتور الحارثي طلبات من مشاركي بعض دول في المؤتمر للتحدث عن موضوع التعلم المتنقل في دولهم.
وأوضح الدكتور الحارثي ل(الجزيرة) أن البحث استعرض تجربة استخدام الرسائل القصيرة للهاتف المحمول في التعليم الجامعي كنوع من أنواع التعلم المتنقل، إضافة إلى استطلاع آراء الطلاب حول التجربة. وقد طبقت التجربة على طلاب مقرر الحاسب الآلي واستخداماته في التعليم بكلية التربية بجامعة الملك سعود في الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1428-1429ه.
وقال إن البحث يوضح آليات وطريقة استخدام الرسائل القصيرة في التجربة، والطرق المفضلة للطلاب عند التعامل مع هذا النوع من التعليم. وقد بلغت نسبة رضا الطلاب عن التجربة 95.3% وهي نسبة مرتفعة جداً قياساً بتطبيق التجربة لأول مرة.
وأضاف إن العالم دخل في العصر المتنقل (Mobile Age) الذي أصبحت فيه وسائل التقنية تنتقل معنا، وتحمل باليد، أو توضع في الجيب لصغر حجمها. وبات استخدام تلك التقنيات ميسراً في أي زمان، ومن أي مكان.
ويأتي الهاتف المحمول كأحد أهم الوسائل التقنية التي انتشرت بين الناس بشكل سريع ومذهل، بغض النظر عن العمر، أو الجنس، أو المعايير الاقتصادية حتى إن عدد الهواتف المحمولة في بعض الدول بات يفوق عدد الأفراد فيها. وقد بلغت مبيعات الهاتف المحمول حوالي 1.134 مليار جهاز في عام 2007 فقط.
وهذا الإقبال الكبير على اقتناء الهاتف المحمول وتطبيقاته المتعددة يحتم الاستفادة منه في مختلف المجالات، ومن أهمها المجال التعليمي. لذا فقد ظهر خلال السنوات القليلة الماضية مفهوم جديد في التعليم يسمى التعلم المتنقل Mobile Learning