الرياض - عبدالله البديوي
تباينت انطباعات المحللين حول النتائج المالية لسابك بين الإيجابية والسلبية إلا أن غالبيتهم اتفقوا على أن الربع الرابع يمثل التحدي الأكبر أمام الشركة التي تسعى لمواصلة النمو وتحقيق النتائج الإيجابية وزيادة أرباحها، وأبدى الاقتصادي فضل البو عينين تفاؤله بالنتائج المالية التي حققتها سابك وتوقع بأن يكون لها الأثر الإيجابي على السوق.
وقال: (لا شك أن الأرباح التي أعلنتها سابك جاءت ممتازة خصوصاً وأنها تفوقت أكثر من توقعات المحللين الذين توقعوا بأن تتأثر النتائج الربعية للشركة الأكبر بالسوق بالأزمة المالية العالمية الحالية).
وحول نتائج الربع الثالث قال: (لكن منطقيا فإن تحقيق أكثر من 7.2 مليار ريال في ثلاثة أشهر عصيبة على الاقتصاد العالمي يعتبر إنجازاً وأمراً مبهراً حتى وإن جاءت الأرباح أقل من نفس الفترة من العام الماضي بنسبة ضئيلة وإن دل على شيء فإنما يدل على نجاح خطط الشركة وتوسعاتها المدروسة التي تحسب لإدارتها الناجحة في كل المقاييس).
أما عن تأثر أرباح الشركة بسوق الأسهم أوضح أن النتائج مطمئنة.. ومن المفترض أن تدعم مسار السوق على المدى المتوسط لأنني أعتقد أن نزول سعر السهم جاء بفضل التشاؤم المفرط وختم البو عينين بقوله: (أتوقع أن يتأثر السوق إيجابا بهذه الأخبار في تداولات اليوم).
من جهة أخرى أرجع المحلل المالي عبدالرحمن المسند نمو أرباح الشركة إلى دعم وحدة الأسمدة التابعة للشركة وقال: لا شك أن نمو الأرباح في وحدة الأسمدة التابعة للشركة هي السبب الرئيسي لهذا النمو، خصوصا وأن أرباح الأسمدة قد نمت بنسبة تفوق الـ100% وهو ما لاحظناه في نتائج سافكو، وهو أمر مدعوم بارتفاع أسعار الأسمدة القياسي.
وأضاف المسند: لا زلنا ننتظر النتائج المدققة ولكن الأكيد أن هناك انخفاضا في أرباح وحدة البتروكيماويات ربما يكون السبب الرئيسي فيها القروض المطلوبة على الشركة والتي كانت بسبب الاستحواذ على شركة سابك للبلاستيك، ولكن الإيجابية في قطاعي المعادن والأسمدة بفضل ارتفاع الأسعار.
أما عن مستقبل الأرباح قال: لا شك أن الربع الرابع سيكون صعبا على الشركة إذا أرادت المحافظة على النمو خصوصا في ظل الأزمة العالمية وانخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية والمعادن الذي بدأ منذ أسابيع ولاحظنا كيف قامت الشركة بتخفيض الحديد مرتين متتاليتين خلال أقل من شهر، بالإضافة إلى انخفاض الطلب العالمي المتوقع في ظل الركود العالمي.
وهو ما ألمح إليه الرئيس التنفيذي للشركة في الإعلان، إلا أن المسند أبدى قليلا من التفاؤل في ختام حديثه وقال: ربما تساهم شركة ينساب التي ستدخل الإنتاج التجاري لهذا الربع في تحسن النتائج على أن تتكفل التوسعات الأخرى بدعم الأرباح في المستقبل حتى تنتهي هذه الأزمة ويبدأ الاقتصاد العالمي في الدخول لدورة نمو جديدة.