الجزيرة - عبدالعزيز الشاهري
لم يستمر تفاؤل المتداولين بارتداد الأسبوع الماضي كثيراً، بل أطفأ الأمل تراجع يوم أمس حينما تراجع المؤشر العام 359 نقطة بتراجع معظم شركاته الاستثمارية وعلى رأسها سابك القائد الأول للسوق السعودية والتي عانقت النسبة الدنيا المسموح بها خلال تداولات الأمس وأغلقت عليها بعروض تجاوزت 200 ألف سهم مما أثار الرعب في نفوس المتداولين في نصف الساعة الأخيرة من التداول ليتتابع لبيع على كثير من الشركات وخاصة شركات البتروكمياويات والتي أغلق معظمها على النسبة الدنيا وقد شمل التراجع الكثير من الشركات وتدنت السيولة عن متوسطها الأسبوع الماضي والذي كان بين 8 و10 مليارات فلم تتجاوز يوم أمس 7 مليارات وتناقصت أيضاً كميات الأسهم المتداولة فلم تتداول سوى 267669349، أما الصفقات فكانت 180243 صفقة موزعة بين شركات السوق المتداولة والتي تبلغ 125 شركة أغلقت منها 102 على انخفاض بينما لم تغلق على ارتفاع سوى 15 شركة وبقيت ثماني شركات دون تغيير عن أسعار الأربعاء الماضي.
وقد أغلقت جميع قطاعات السوق الخمسة عشر قطاعاً على انخفاض وتصدرها في التراجع قطاع الصناعات البتروكمياوية بنسبة تغيير سالبة تساوي 9.64% جاء بعده قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 5.06% وباقي القطاعات كان تراجعها متفاوتا بين 1.37% وبين 5%.
وفنياً لم يستطع المؤشر الوصول إلى أعلى نقطة لامسها الأسبوع الماضي والتي تقع عند مستوى 6953 نقطة، بل إنه لم يتجاوز نقطة الإغلاق الأسبوعي ولهذا ما لم يتجاوز المؤشر مستوى 7000 وهي مقاومة نفسية وقبلها 6932 مقاومة فنية فسيظل في سلبيته وفي مساره الهابط وتتأكد السلبية اليوم لو كسر المؤشر مستوى 6345 وهي تمثل نقطة خط الترند الصاعد الذي بدأ من 5639 ولايزال المؤشر يتداول فوقه وحين كسره والإغلاق تحته فقد يسجل قاعاً جديداً خلال الأسابيع القليلة القادمة ما لم تصدر أخبار إيجابية عامة سواء على الشركات المؤثرة أم على السوق أم على الاقتصاد السعودي بشكل عام.