الرياض - عبدالله الحيسن

ليس هناك ما يدعو للاستغراب إذا علمنا أن أحد المستثمرين السعوديين يرغب في تصدير أرجل الدجاج إلى الصين؛ كونها تمثل الوجبة المفضلة الأولى للشعب الصيني. ويقول الوسيط السعودي هناك سالم المسرحي إن المستثمر المعني كان يرغب في تصدير التمور إلى أسواق الصين، وبعد زيارته لنا طرحنا عليه فكرة تصدير أرجل الدجاج، فبدت ملامح الاستغراب والحيرة على وجهه، ورغم ذلك وعد بإجراء دراسة جدوى حول الموضوع، فتوصل إلى نتيجة وهي أن العائد الربحي للمشروع لا يقل عن 200%، خصوصاً أن أرجل الدجاج لا تُستخدم بالمملكة. وبحسب الوسيط سالم المسرحي فإن المستثمر يضع اللمسات النهائية للبدء في تصدير أول دفعة من أرجل الدجاج.

المسرحي حذر في حوار أجرته معه (الجزيرة)، منشور بداخل الملحق، المستثمرين السعوديين من الوقوع كضحايا لوسطاء الإنترنت، وكشف عن وقوع أحد السعوديين ضحية لهم، وقال: أعرف شخصياً سعودياً اتصل بنا طالباً استيراد ملابس سهرة وملابس نسائية داخلية (لانجيري)، وشرحنا له الآلية، ولم يعجبه نظامنا،

وقال كيف أدفع لكم مقدماً وأنا ما أعرفكم؟ فقلنا له نحن موجودون ومرخصون رسمياً للعمل من قِبل الجهات المختصة، ووضعنا قانوني، فقال لا يناسبني الحال, فقرر أن يقوم بالمهمة بنفسه، وتعرف على شخص مستقر بالصين من جنسية عربية لدولة مجاورة عبر الإنترنت، ودار بينهما حوارات ومناقشات إلى أن أقنعه هذا الشخص بأن طلبه عنده، وطلب منه تحويل مائة ألف دولار قيمة الصفقة إلى حسابه الشخصي، وبعد التحويل اختفى هذا الشخص وألغى جوالاته ولم يظهر له أثر. فاتصل بنا مرة أخرى نادماً، وقال تكفون ساعدوني بإحضاره بما أنكم موجودون رسمياً بالصين، وقال ليتني سمعت كلامكم.

وقد استقال المهندس سالم ضيف الله المسرحي من العمل بأرامكو السعودية عام 2001م ليتفرغ للعمل كوسيط من خلال شركة تجارية، ويرى المسرحي من خلال تجربته أن معظم تجار العرب يطلبون أسوأ المنتجات، ويقول شاهدت تجاراً يحملون معهم عينات لبضائع من سوقنا المحلي ويطيرون بها إلى الصين ويطلبون من المصانع نسخ هذا المنتج أو أسوأ منه لأجل اكتساح السوق بالسعر الأرخص.