أعتقد بأن شحنة من التوتر رافقت الزميل ناصر العزاز أثناء مداخلته التي كنت أتمنى لو أنها كانت أكثر هدوءاً خاصة وأن حديثه لم يكن سوى تبريرات واتهامات ومحاولة يائسة لإنقاذ ما شعر بأنه يمكنه إنقاذه في برنامج 99، وحاول جاهداً إلغاء رأي الجميع حول الإجماع بتواضع مستوى الدراما السعودية في رمضان واتهامه للزميل محمد السحيمي بشخصنة رأيه متجاهلاً جميع الآراء التي صبّت في (مسرب) السحيمي.
ولنفترض مثلاً بأن السحيمي انتقد مسلسل (كلنا عيال قرية) لأسباب شخصية، فلماذا حاول العزاز الدخول في النيَّات، وهل من المعقول أن يجيِّش محمد كل هؤلاء الكتاب والمشاهدين ليوافقوه (شخصنته) كما يدعي؟
مشكلتنا هنا -وباختصار- أننا نلغي كل من يعارضنا ونحاول أن نوهم الجميع بأننا الأفضل والأروع وأن مسلسلاتنا هي الأجدر بالضحك منها وليس (عليها) وأن منتقدينا ليسوا سوى محاربين لنا.
أعتقد بأن من يسيرون على درب العزاز في النظر للآخرين بتلك النظرة سنبشرهم بمستقبل لا أظنه سيقل عن واقع عاشوه الشهر الماضي من انتقادات حاولوا معها جاهدين (الترقيع) فما استكانوا شيئاً.
***
أثار الزميل عبدالعزيز السويد في زاويته يوم الأربعاء الماضي في صحيفة الحياة همساً متداولاً بين فئة من المنتمين للساحة الفنية، وطالما سمعناه من خلف الأبواب حين استشهد بتصريح سبق أن قرأته للزميل الممثل عمر الجاسر حين حمل (جزئياً) الصحافة الفنية مسؤولية تدهور الدراما السعودية واتهامه لبعض الصحفيين بقبض مبالغ من بعض الشركات والمنتجين.. ومثل هذه التهمة نسمعها ليس في مجال الفن وحده ولكن على مستويات وتخصصات صحافية وكتابية مختلفة وليس الفن إلا جزءاً من هذا الاتهام الذي طال جميع الإعلاميين، وحان الوقت للوقوف عليها وقفة صادقة ومعلنة كي لا تختلط الأمور ونصبح (شماعات) يرمي عليها الجميع أخطاءهم لمداراة تواضع أعمالهم وعدم صلاحيتها وحسد زملائهم المنتجين والممثلين والفنانين، وكأن (الصحافة) جدار قصير.وأتمنى أن يثبت لنا الزميل عمر الجاسر اتهامه هذا بالأدلة دون رمي التهم جزافاً، بل وأطالبه بذلك خاصة وأنني أعرفه صادقاً في حديثه وربما كان لديه ما يثبت صحة تصريحه (الخطير).
ومني لهيئة الصحفيين السعوديين لاتخاذ إجراءاتها حيال ما يجري، فنحن في مختلف الصحف معنيون بهذا الاتهام الذي أفصح عنه الجاسر ونقله السويد، وأقتبس من كلامه التالي: (وحتى يظل للصحافة احترامها، وصدقيتها).
fm248@hotmail. Com