القاهرة - خالد أمين- (رويترز
نفى رجل الأعمال والنيابي المصري البارز هشام طلعت مصطفى تورطه في قتل المغنية اللبنانية سوزان تميم في بداية محاكمته في القضية أمس السبت. وقتلت تميم في مسكنها بدبي أواخر يوليو - تموز الماضي. وأحيل مصطفى في سبتمبر إلى المحاكمة كمتهم ثانٍ مع ضابط الشرطة السابق محسن السكري. وقال النائب العام المصري عبدالمجيد محمود إن السكري سافر إلى دبي لقتل تميم بتحريض من مصطفى وأنه تعقبها في لندن محاولاً قتلها قبل أن يقتلها في دبي. وقال مصطفى والسكري من وراء قضبان قفص الاتهام للقاضي محمد قنصوه رئيس محكمة جنايات القاهرة التي تنظر القضية إنهما غير مذنبين. وقال السكري حين واجهه القاضي بالاتهام (ما حصلش (لم يحدث).. دمي بريء منها). وقال مصطفى (لم يحدث وقدمت كل الدلائل على براءتي وحسبي الله ونعم الوكيل).
وكان النائب العام قال في بيان إن التحقيقات التي أجريت في مصر كشفت أن مصطفى دفع للسكري مليوني دولار لقتل تميم التي تردد أنها قطعت علاقة كانت تربطها برجل الأعمال المصري. ويشارك مئات من جنود قوات مكافحة الشغب في تأمين مبنى محكمة جنوب القاهرة حيث تجرى المحاكمة.
ويشغل مصطفى منصب وكيل اللجنة الاقتصادية في مجلس الشورى كما أنه عضو في المجلس الأعلى للسياسات أبرز لجان الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم. ويرأس المجلس الأعلى للسياسات جمال مبارك ابن الرئيس المصري. وكانت مصر فتحت تحقيقا في حادث مقتل تميم بناء على طلب من دولة الإمارات العربية التي طلبت الاستدلال على السكري.
وجرى التحقيق مع مصطفى بعد التحقيق مع السكري الذي قال النائب العام إنه اعترف خلاله بقتل تميم.
وقال بيان النائب العام عن إحالة مصطفى والسكري للمحاكمة إن السكري (أقام بأحد الفنادق بالقرب من مسكنها وطرق بابها زاعما أنه مندوب عن الشركة مالكة العقار.. وما أن ظفر بها حتى انهال عليها ضرباً بالسكين محدثا إصاباتها لشل مقاومتها وقام بذبحها).
وقالت تقارير الصحف المحلية إن السكري يعمل ضابط أمن في فندق فورسيزونز في شرم الشيخ الذي بناه مصطفى. ويقول محامون إن مصطفى يواجه إذا ثبتت عليه التهمة عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاماً في الحد الأقصى لكن محامين آخرين يقولون إن المحكمة يمكن أن توقع عليه عقوبة الإعدام شنقاً مثل الفاعل الأصلي إذا حكمت بإعدام السكري.وقرّرت محكمة مصرية أمس تأجيل محاكمة هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري إلى 15 نوفمبر المتهمين بقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم.
كما قرّرت المحكمة استمرار حبس المتهمين وعقب انتهاء الجلسة تم ترحيل هشام طلعت إلى سجن مزرعة طرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
حضر المتهمان يرتديان الملابس البيضاء للمساجين وتم إدخالهما من الباب الخلفي لقاعة المحكمة لمنع المصورين من التقاط صور هما وتم إدخالهما قفص الاتهام وهو عبارة عن قفص حديدي تحرسه قوات الأمن.
وقد أضيف إلى القفص جدار عازل من الحديد المسلح والأسلاك الشائكة لمنع أي اتصال أو اشتباك معهما.
