كثيرون من بني البشر وهبهم الله مواهب كثيرة ومتعددة في حياتهم العملية، والموهبة من صنع الله يضعها في عقل وفكر الإنسان، والانسان الموهوب والمبدع في مجال ما يقدم لبني جنسه ألواناً من المشارب في هذه الحياة يستفيد منها الإنسان الآخر، ولا ريب أن مواهب الشعر والكتابة ضرب من ضروب الإبداع الفكري والعقلي، والإنسان الحاذق هو الذي يوظف ما آتاه الله من مواهب وإبداعات على نحو يستفيد منه الآخرون ويغلفه الأدب الجم، مراعياً بذلك ذائقة القارئ والمطلع، وهذا النمط موجود بكثرة - ولله الحمد - في مجتمعنا السعودي.

وأود في هذا المقال أن أتحدث عن شخصية لها أبعاد في المشاركات المختلفة إعلامياً؛ في الشعر والكتابة والإذاعة.. أنه الشاعر الكاتب والإذاعي والصحفي الأستاذ علي المفضي الذي تجده تارة في ميادين الشعر ومنتدياته، وتارة في ميادين الكتابة الصحفية عبر مقالاته الماتعة، وأخرى تراه مشاركاً نشيطاً عبر الإذاعة من خلال البرامج الشعبية ذات التألق الكبير على مستوى البرامج الإذاعية في الإذاعة السعودية. والشاعر علي المفضي له إسهامات كبيرة وعطاءات ممتازة في مجال الإصدار وكتابة المقالات الأدبية الشعبية، وهذه الشخصية الإعلامية - في تقديري - ثروة وطنية ومكسب للوطن يضاف إلى رموز الوطن المختلفة والمتعددة في المجالات الأدبية والإعلامية؛ فهنيئاً ل(الجزيرة) والإذاعة بمثل هذه القامة التي لها بصمات واضحة وبارزة في الميدان الشعري الشعبي والإذاعي والصحفي.