قرأت عنواناً قبل سنوات كان براقاً هو (وكالة الشعر العربي)، وبدأ بثها عبر قناة الواحة الفضائية. وبعد المتابعة الطويلة وجدت أن في العنوان خطأ ربما لم يتنبه له القائمون عليها، فهذه الوكالة لا تهتم إلا ببرنامجين هما (شاعر المليون) و(شاعر العرب) ونشرها عنهما محصوراً بكل ما يندرج تحت مسمى التلميع والتطبيل، أما من ينتقد أي من البرنامجين فلا مكان لما يكتبه في تلك الوكالة..
وأنا هنا لا اعترض إلا على الاسم فقط وهو (وكالة الشعر العربي) في حالة استمرارها على هذا النهج، لأن الاسم لا ينطبق على ما تقدمه الوكالة حالياً، فإما أن تفتح المجال لكل النشاطات الثقافية والأدبية على مستوى العالم العربي دون تحيز، أو تغير اسمها إلى (وكالة شاعر المليون) وهنا لا يكون لنا عليها اعتراض حيث يصبح الاسم معبراً عن العمل أو النشاط الذي لم يتجاوز برنامجي (شاعر المليون) و(أمير الشعراء)، وما عداهما فلا ينشر عنه إلا الذم من قبيل انسحب الشاعر الفلاني من المسابقة الفلانية أو ما شابه ذلك من الأخبار التي تسيء للمسابقات المنافسة.
فهل يعي مسؤولو الوكالة خطورة ما يفعلونه على أنفسهم قبل غيرهم؟!
متابع