الرس - أحمد الغفيلي:
* لسنوات طويلة ماضية داوم أصحاب القرار بالنصر بتوجيه سهام النقد للحكم المحلي وإلقاء كامل تبعات خسائرهم على كاهل حكامنا بصورة شبه دائمة وبنفس السيناريو يتداول مسؤولو الأصفر الظهور إعلامياً عقب كل مباراة لتكرار نفس المنوال واتهام الحكام المحليين بالقسوة على فريقهم وهضم حقوقه والمساهمة بإخفاقاته برغم أن الإحصاءات المتعلقة بتواجد الحكم الأجنبي في المباريات التي يكون النصر طرفاً فيها تشير بصراحة ووضوح إلى أن الأصفر لم يحقق الفوز إلا بلقاءين أمام الخليج ومن ثم أمام الهلال بنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الماضي من مجمل ما يزيد على اثني عشر مباراة جمعت النصر مع الهلال والأهلي والاتحاد والشباب والقادسية والخليج محلياً وخارجياً.
* الاتحاد السعودي لكرة القدم بقراره الأخير الذي يتيح لجميع الفرق دون استثناء التقدم بطلب طاقم تحكيم أجنبي لقيادة مبارياته لاسيما منها التنافسية والحاسمة والمهمة مع الالتزام بدفع التكاليف المادية ووضع الكرة بمرمى الأصوات التي تداوم على انتقاد الحكام السعوديين والانتقاص من قدراتهم وتسهم بنزع ثقة الجماهير بكفاءتهم فالقرار وضع المتباكين على حال الحكام أمام خيار صعب لتأكيد مصداقية ما يصرحون به ومنحهم الحق بالتخلص من الضرر الناتج من تواجد الحكام المحليين إن هم فعلاً كاتنوا مقتنعين بوجهة نظرهم.
* عدم المبادرة للاستفادة من القرار بمواجهة الديربي من جانب النصراويين يشير لحالة الرضا عن أصحاب الصافرة المحلية والاعتراف غير المعلن أن النصر كغيره استفاد وتضرر من أخطاء حكامنا وأن ما كان يقال من نقد حاد بلغته وتعابيره في الكثير من الحالات لا يعدو أكثر من خلط الوهم بالحقيقة لجماهير الأصفر لحجب أعينها عن مسببات الإخفاق بالمواسم العشرة الماضية.