Al Jazirah NewsPaper Friday  17/10/2008 G Issue 13168
الجمعة 18 شوال 1429   العدد  13168
قمة البداية
صادق الحرز

* ديربي مختلف واستعداد من نار وجماهير تترقّب .. هذا هو حال قمة الأحساء الكروية التي تجمع فريقي هجر والفتح في ديربي الأحساء الكبير الذي سيكون مختلفاً في كل شيء هذه المرة، حيث سيقام في افتتاحية منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم وفي اليوم الثاني من الأسبوع الأول لهذا الدوري..

* يأتي لقاء هجر والفتح عصر اليوم الجمعة وكلاهما في كامل جاهزيته الفنية والنفسية، وكلاهما مستعد بشكل لم يكن له مثيل منذ سنوات طويلة، منتظرين ساعة الصفر لانطلاقة مبارياتهما في دوري الدرجة الأولى، ويأتي طموحهما على نفس المنوال وفي نفس الطريق، حيث كل منهما يأمل في الصعود لدوري المحترفين السعودي، وبلا شك فإن هذا الطموح يحتاج إلى عمل كبير وجهود مضنية..

* لقد جرب كلا الفريقين الموسم الماضي المنافسة على القمة، ولكن جاءت قمتهما لتضع حداً لطموحهما في الصعود للأضواء، فلا الفائز فريق (الفتح) واصل صدارته وبعد القمة خذلته النتائج وبقي في دوري الدرجة الأولى، ولا الخاسر (هجر) عكس اتجاه سيره ونافس على الصعود على الرغم من قربه من القمة، وكلاهما خذل جماهيره ولم يستطيع الإيفاء بوعده الموسم الماضي..

* وعلى الرغم من ذلك بقي الطموح هو الطموح والكلام هو الكلام، فالمسؤولون في هجر يحدوهم الأمل في الصعود للأضواء وتعاقدوا مع جهاز فني متمكن بقيادة المصري عماد سليمان الشهير بالعمدة، وكذا الحال بالنسبة للفتح عندما جدد الثقة في التونسي فتحي الجبالي وجلب معه جهازاً فنياً يساعده من أجل تحقيق الطموح..

* ولكن ليتذكر الجميع أنّ الوعود شيء وما يحدث على أرض الواقع شيء آخر ولكن - والحق يقال - أنه ولأول مرة أرى أن حجم الإعداد والحرص والمتابعة والطموح يكون بهذا المستوى الكبير، وأتمنى أن يكون لكل مجتهد نصيب من اجتهاده وأن يوفق الفريقان في إخراج ديربي كروي في مستوى الطموح من أجل الجماهير التي ستحضر إلى أرض الملعب، ومن أجل الجماهير التي سيتابع خلف الشاشة ليكون ديربي في المستوى والطموح..

* وأخيراً لي أمنية خاصة وهو أن لا تكون البداية هي النهاية، فهذه المباراة لا تمثل سوى واحدة من 26 مباراة سيخوضها كل فريق، ولن تكون أكثر من ثلاث نقاط سيحققها الفائز ونقطة وحيدة لكل فريق في حال التعادل، فعلى الفائز أن يجعلها طموحاً لمواصلة رحلة الصعود للأضواء كما يريدها وأن لا يكون الفوز هو منتهى طموحه، وعلى الخاسر أن ينهض من كبوة البداية وأن تكون الخسارة وقوداً وتحدياً من أجل المواصلة وتحقيق المراد، فالنقاط كثيرة ومن يجمع الأكثر منها سيكون هو الفارس المتوج في الأخير..



salhirz@hotmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد