مكتب عنيزة - فوزية ناصر النعيم

تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت سلطان بن عبد العزيز حرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، وبمتابعة من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود حرم أمير منطقة القصيم رئيسة اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالقصيم، وبحضور عدد من صاحبات السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز والأميرة نورة بنت أحمد بن عبد العزيز والأميرة الجوهرة بنت فيصل بن تركي والأميرة مشاعل بنت محمد بن سعود والأميرة صيته بنت سعود وعدد من صاحبات السمو الأميرات وحرم أصحاب السمو الأمراء والمسؤولات وأسر الشهداء بمناطق المملكة، تقيم اللجنة النسائية لرعاية أسر الشهداء بالقصيم الملتقى الأول الذي يجمع أسر شهداء المملكة على أرض القصيم تحت شعار (وطن يكرم شهيدا) وذلك خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 20 - ذي القعدة 1429هـ الموافق 18 نوفمبر 2008م بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة ويصاحب الفعاليات معرض مخصص للجان النسائية والجهات الداعمة.. ولقد حشدت اللجنة كامل استعداداتها لهذا الحدث الوطني المهم حيث قامت برئاسة الأميرة نورة بنت محمد بتكوين لجان فرعية خاصة بالمناسبة فخصصت لجنة للاستقبال وتنظيم الضيوف داخل الفنادق وقصر الضيافة ولجنة للعلاقات العامة ولجنة منظمة داخل موقع الاحتفال ولجنة إعلامية ولجنة للمتابعة.. واستأنفت اللجان عملها في وقت مبكر حسب توجيهات صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد لكي يخرج العمل متكاملاً بعيداً عن الإسقاطات والسلبيات ناهيك عن دعم وزارة الداخلية لهذه الفكرة ووقوف إمارة منطقة القصيم مع اللجنة ومتابعتها الدقيقة للخطوات التي تخطوها اللجنة وتسهيل العقبات.

وقد أوضحت صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود رئيسة اللجنة لجريدة الجزيرة أن اللجنة تأسست عام 1424هـ نتيجة للأحداث الدامية التي هزت أرجاء الوطن وراح ضحيتها أرواح بريئة، وتتكون من 19 عضوا وكل عضو مسؤولة عن أسرة من أسر الشهداء تتابع أحوالهم وتسهيل أمورهم ومتابعة تحصيل الأبناء العلمي وأوضاعهم النفسية والاجتماعية وتحويلهم للمختصين إذا لزم الأمر.. كما أفادت سموها أن هذا الملتقى الأول على مستوى المملكة الذي تبنته لجنة القصيم يأتي ضمن البرامج الهادفة إلى مد جسور التواصل مع أسر شهداء المملكة لتحقيق المواساة وشد الأزر، وتخليداً لذكرى شهيد الوطن من خلال الاحتفاء بأسرهم وإعطائهم حقوقهم المعنوية من خلال الاهتمام والمتابعة وتمجيد بطولة آبائهم، وألا نتركهم يسقطون في دائرة النسيان.

وفي تصريح سابق لصاحب السمو الملكي الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السعودي الراعي الذهبي لملتقى (وطن يكرم شهيدا) أكد سموه أن إسهام نادي الهلال في رعاية الملتقى هو واجب وطني واجتماعي وإنساني، وأشاد سموه بهذا الملتقى وأهدافه الإنسانية والوطنية معتبراً أن مشاركة الأندية في مثل هذه الفعاليات والأنشطة هو أحد واجباتها وضمن المسؤوليات الملقاة على عاتقها وهدف رئيسي ضمن أهدافها التي أنشئت لأجله، مؤكداً أن شعبية كرة القدم واهتمام الغالبية بها وبغيرها من الألعاب الرياضية لا يجب أن يكون مبرراً للتقصير في الجوانب الأخرى كالثقافية والاجتماعية التي ستحرص - بإذن الله - من خلال نادي الهلال على أن تأخذ نصيبها من الاهتمام..

وقالت مقررة لجنة رعاية أسر الشهداء الأستاذة لولوة سليمان النغيمشي لقد كان للجنة أنشطة مختلفة خلال الصيف تهدف إلى تطوير قدرات أسر الشهداء وأبنائهم وتوسيع مداركهم مثل برنامج (التاجر الصغير) وبرامج الحاسب الآلي وتعليم اللغة الإنجليزية والدورات الصحية.. وإضافة إلى الدورات التطويرية الخاصة بزوجات الشهداء وأخواتهم مثل دورات التجميل ودورة تمكين الذات.. والشخصية الجذابة وغيرها في هذا السياق، وقد بلغ عدد المستفيدات من الدورات التدريبية 34 مشاركة من الفتيات والنساء و27 من الأطفال.. وأكدت النغيمشي أن توجيهات سمو رئيسة اللجنة الأميرة نورة بنت محمد تصب في مصلحة أسر الشهداء حيث تبحث دائماً عن الجديد فيما يخص تطوير حياتهم والوقوف معهم ليتجاوزوا ظروف الحياة وسد الثغرات التي تواجههم وتلبية احتياجاتهم... ناهيك عن اهتمام ملتقى نساء آل سعود بأسر الشهداء ودعمهم المتواصل سواء المعنوي أو المادي لهؤلاء الأسر.. كما أشادت النغيمشي بأنه إضافة إلى رعاية نادي الهلال لهذا الملتقى فهناك جهات أيضاً تدعم الملتقى وتشارك في رعايته مثل مجموعة بن لادن.. وشاليمار.. وشركة طلاء للخدمات التجارية.