رغم التكهنات بإحراز غالبية الاقتصاديات الخليجية بعض الخسائر جراء الأزمة العالمية، إلا أنها من المحتمل أن تصبح من الوجهات الآمنة للاستثمارات الأجنبية في المستقبل نتيجة خلوها من الأصول الفاسدة، فضلاً عن الفوائض المالية والاستثمارات الواعدة التي لا تزال تحتفظ بها.
ومن المرجح أن تكون المملكة من أكثر هذه الوجهات أمانا لضمان خلوها التام من الأصول الفاسدة كون نسبة كبيرة من التعاملات في المملكة هي تعاملات إسلامية الذي لعب الدور الرئيس في حمايتها من الأصول الفاسدة.
ومن المتوقع أن يلعب ذلك دوراً هاماً في جذب العديد من المستثمرين الأجانب التي ذاقوا ويلات الاستثمار في الاقتصاديات الغربية بأصولها السيئة.
وهذا يعني أن الأزمة العالمية يمكن أن تحقق أثرين إيجابيين لسوق الأسهم السعودي، من ناحية أنها خفضت من قيمة مؤشره وبالتالي حسنت من مستوى استثماريته، وفي نفس الوقت ستجذب إليه المستثمرين الفارين من الغرب خوفا من تداول أصول فاسدة من جديد.
ويعتبر الأسبوع المنصرم لسوق الأسهم باستثناء تداولات السبت أسبوعا (أبيض) حيث ظل المؤشر رابحا خلال الأربعة أيام الأخيرة من الأسبوع كاسبا نحو 703 جاءت من ارتفاعات قوية في يومي الاثنين والثلاثاء في أعقاب قرار مؤسسة النقد العربي السعودي تخفيض نسبة الفائدة على الاقتراض بين المصارف من جهة، وتطمينات وزير المال ونائب محافظ النقد من جهة أخرى، ليغلق المؤشر تداولات الأسبوع عند مستوى 6863 نقطة. تفاصيل صفحة44