أبها - واس
بدأت أماكن الاستقطاب السياحية الشتوية في منطقة عسير استعداداتها لاستقبال آلاف المتنزهين، وتمتاز منطقة عسير بأجواء طبيعية ساحرة، حيث يفصل بين شدة البرد والضباب والمطر في مدن ومرتفعات أبها وخميس مشيط وأحد رفيدة والمدن الأخرى وضواحيها وبين الشمس المشرقة والأجواء الدافئة بضع دقائق.
وبتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير المنطقة ورئيس مجلس التنمية السياحية بعسير يحرص المسئولون في محافظات عسير على توفير جميع الخدمات للزوار.
وتنتعش في الشتاء تجارة المنتوجات الزراعية والصناعية التقليدية الخفيفة والأسواق الشعبية وبدأت تشهد رواجاً أكثر من ذي قبل كما انتشرت المراكز السكنية الجديدة والفنادق والاستراحات بشكل ملحوظ وهذا يعني أن السياحة تشكل رافداً اقتصادياً مهماً. كما أن المواقع السياحية في المحافظة كثيرة ومن أهمها الغابات التي توجد في أعالي الجبال والمنحدرات والأودية الخصبة والمدرجات الخضراء التي يشعر الزائر لها أنه يعيش أجواء ريفية تمنحه السعادة والانتعاش.
أما محافظة محايل عسير فقد ساهم موقعها المتميز في وسط تهامة في إكسابها شهرة واسعة كأحد أبرز مواقع السياحة الشتوية التي يقصدها الآلاف من أهالي المنطقة طوال فصل الشتاء. وللسياحة الشتوية في المجاردة مستقبل واعد لجوها المعتدل وخاصة في فصل الشتاء مع توفر المنتزهات والحدائق والمطلات إلى جانب بعض المعالم الحضارية مثل سد بني قيس الذي تم إنشاؤه عام 1424هـ ويعتبر منتجعاً سياحياً يرتاده الزوار إضافة إلى دوره في مجالات الزراعة وقرية الرهوة ذات المدرجات الزراعية على سفح جبل تهوي والمطلة على وادي خاط.
ولا تقتصر السياحة الشتوية على المحافظات الواقعة بين السهل والجبل فهناك مركز القحمة الذي يعد من أقدم المواقع التاريخية في منطقة عسير بحكم موقعه الجغرافي، حيث يحتل موقعاً إستراتيجياً متميزاً على شاطئ البحر الأحمر.